الصقور الخضر يلتقون مجددا مع البرازيل في كأس العالم للشباب

يلتقي المنتخب السعودي للشباب فجر الخميس بتوقيت مكة المكرمة وللمرة الثالثة مع نظيره المنتخب البرازيلي في كأس العالم تحت 20 سنةوالمقامة في كولومبيا، بعد أن تواجها من قبل في موقعتين متكافئتين، انتصر السيليساو في إحداهما وانتهت الأخرى بالتعادل. ومن المتوقع أن يكون التكافؤ هو السمة المميزة للمواجهة الثالثة أيضاً، حيث ظهر كلا الفريقين بصورة طيبة في دور المجموعات، وأبديا قوة هجومية لا يستهان بها، بدليل أن كلاً منهما سجل ثمانية أهداف.
بدأ منتخب البرازيل، أحد المرشحين بقوة لنيل اللقب، بداية متعثرة أمام مصر، لكنه استعاد توازنه بسرعة بحصص وفيرة من الأهداف في مرمى كل من النمسا وبنما. ومع ذلك وقع اللاعبون في أخطاء دفاعية تثير قلق المدرب ني فرانكو. وتجلى هذا القلق في إجرائه تغييرين أثناء الشوط الأول من المباراة الأخيرة لتصحيح الأوضاع في مراكز المراقبة. وهو الآن يدرس إمكانية الإبقاء على بعض اللاعبين الذين دفع بهم في تلك المباراة مع نقل دانيلو إلى وسط الميدان. أما الميزة الأساسية فتتمثل في الهجوم، حيث كان هنريكي وفيليبي كوتينيو وأوسكار وكاسيميرو صاحب القدرات المتعددة يؤدون ما عليهم بأفضل صورة، وصنعوا فرصا للتهديف لا تعد ولا تحصى عن طريق تمريراتهم السريعة الخطيرة. لقد كانت المسيرة متذبذبة حتى الآن، لكن شباب البرازيل ما زالوا متمسكين بأمل الحصول على اللقب للمرة الخامسة في تاريخهم.
وإذا كان أكثر ما يعانيه السيليساو هو الهفوات الدفاعية، فلا بد له أن ينتبه جيداً لهجوم السعودية. فبفضل اللاعبين السريعين إبراهيم الإبراهيم ويحيى دغريري سجل الفريق في أول مباراتين ثمانية أهداف حملت توقيع سبعة لاعبين مختلفين، ولم ينتقد المدرب خالد القروني مهاجميه لخلو أدائهم من الحماس إلا عند الخسارة في المباراة الأخيرة ضد نيجيريا. ومع ذلك يبقى التأهل إلى الدور الثاني في كأس العالم تحت 20 سنةإنجازاً غير مسبوق يمنح الصقور الخضر قوة معنوية رهيبة، ويدفعهم لإثبات مدى التطور الذي حققته كرة القدم في الشرق الأوسط.
وكان مدرب الأخضر السيد خلد القروني قد صرح قائلا: "في مباراتين اثنتين سجلنا ثمانية أهداف. لكن التسرع في المباراة الأخيرة يوجب علينا علاج بعض المشاكل الهجومية. وعلى أية حال، سيأتي الحافز على الأداء في المواجهة القادمة من تلقاء نفسه". بينا صرح المدرب البرازيلي فرانكو بقوله "يجب أن نصحح بعض الأشياء في المرحلة المقبلة، لأن الخسارة هنا تعني العودة إلى الديار. سجل منتخب السعودية أهدافاً كثيرة في الدور الأول، وهو فريق هجومي جداً، وسنحتاج إلى أن نلعب بشكل أفضل لكي لا نتفاجأ".