وصف معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، استضافة المملكة العربية السعودية لعموم حجاج بيت الله الحرام ومن مختلف قارات العالم لأداء مناسك الحج بأنه التزام وشرف سامٍ كرست له حكومتنا الرشيدة وفقها الله كل الطاقات والموارد منذ تأسيسها. وتحدث معاليه أنه منذ عهد الملك المؤسس – رحمه الله – حملت هذه البلاد المباركة على عاتقها تأصيل شعيرة الحج لزرع المحبة والسلام والإخاء والتعاون، وذلك لالتقاء هذه الوفود المليونية مختلفة الأعراق ومتعددة الثقافات لأدائها فريضة الحج في جو مليء بالحب والخير والأمن والسلام. كما أوضح معاليه مدى اهتمام القيادة الرشيدة حفظها وتجنيد كافة الطاقات والإمكانات واستنفار أبناء المملكة في مثل هذه الايام لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن ، وإيصالهم رسالة مهمة مفادها أن هذه البلاد المباركة بقيادتها وشعبها حملوا على عواتقهم خدمة الحجاج والتفاني بتقديم الغالي والنفيس لهم، والتي لم تقتصر على تسهيل أداء الحج فقط، بل شملت العناية بهم وتعزيز الأخوة والترابط بينهم والوقوف في نصرتهم وعلاج قضاياهم، وما تكفل خادم الحرمين الشريفين بحج من لم يستطع القيام به في جميع أنحاء الكرة الأرضية إلا دليل ناصع وبرهان واضح لجميل الرعاية وحسن العناية. وأكد أن المملكة تنعم بنعم عظيمة وخيرات كثيرة وأفضال جميلة لا تزال تصب على بلدنا المعطاء المبارك أمنا وأمانا وازدهارا ورخاءً في ظل عقيدة راسخة وشريعة قائمة ورعاية فائقة للحرمين الشريفين وقاصديهما، لما تمثله المملكة من عمق استراتيجي وثقل إسلامي وبعد عالمي أهّلها بكل كفاءة واقتدار لتكون هي من يحمل هموم هذه الأمة ويرعى مصالحها وقضاياها. سائلا الله أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان آل سعود خير الجزاء على ما يقومان به من خدمة للحرمين الشريفين وقاصديهما وأن يجعل الله ذلك في ميزان حسنا تمها انه ولي ذلك والقادر عليه.
