معقمات الأيدي لونها جميل و قوامها مثل الجلي و رائحتها زكية فإذا حصل عليها الطفل لابد أن يتذوقها ثم تحدث الكارثة و الهلع و في دراسة أظهرت أخصائية نشرها مركز التسمم بالأدوية في مستشفى جامعة كانسا الأمريكية أن مائة و ثلاثة وخمسين طفلا أصيبوا بالتسمم من جراء تناولهم لمنتجات تعقيم الأيدي و نصف هؤلاء الأطفال هم دون عمر العام فإذا كانت الرائحة زكية و كانت بين أيدي الأطفال فلا شك أنهم سيتذوقونها كما أن الألوان الجميلة التي تغلف بها هذه المعقمات و الرائحة الزكية تدفع الأطفال إلى تجربتها عندما يغفل الأهالي عن أطفالهم و خاصة مع تواجدها بكثرة في المنازل لذلك لابد أن الأهالي أنظارهم مركزة على تصرفات الأطفال و البحث عن أي استعمال خاطئ لهذه المنتجات و لابد أيضا أن توضع هذه المنتجات بعيدا عن تناول الأطفال. كما أن هناك منتجات أخرى لابد أن تكون بعيدة عن تناول الأطفال مثل مزيل مادة المناكير و الكلوروكس و سوائل نظافة المنزل الكيماوية و مواد قتل الذباب و البعوض و الصراصير و الفئران و علب الطلاء و علب الغاز لتعبئة الولاعات و قد سجلت عدة حوادث مفجعة من جراء لعب الأطفال بمواد قتل الصراصير مثلا لإحتوائها مادة الفينوثرين الخطيرة و مادة الأسبوثرين الضارة بالجهاز التنفسي و العين و الأنف و الجلد و كذلك مادة برالثرين و مادة البيرومثرين الكيماوية الضارة المستخدمة في طرد الحشرات الطائرة مثل الذباب و البعوض و هذه المواد الكيميائية ضارة بالجهاز التنفسي و العين و الأنف و الجلد و خاصة عندما يلعبون بها الأطفال و يجدونها بين أيديهم كما سجلت حوادث من كور النفثالين الملونة التي يضعونها بعض الناس في المغاسل و المراحيض و الذي يستخدم كمبيد حشري و هذا أيضا له أضرار صحية حيث تعمل على تحطيم كريات الدم الحمراء و عند مشاهدة الأطفال لهذه الكرات الملونة من النفثالين ينجذبون لها ثم يتذوقونها و قد تؤدي إلى أعراض مرضية خطيرة مثل الإعياء و قلة الشهية و شحوث الجلد و التقيؤ و الإسهال يصحبه دم في البول و تلون الجلد باللون الأصفر و لذلك صنفت هذه المادة من الوكالة الدولية لأبحاث السرطان أن النفثالين مادة مسرطنة . اللهم إنا نسألك أن تديم عليا نعمة الأمن و الأمان و الإستقرار و أن تحفظ بلادنا و قادتنا إنك سميع مجيب الدعاء. وصلى الله على نبينا و قدوتنا سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين.