أعلن علماء في دراسة أجريت على حيوانات الشمبانزي في تنزانيا استمرت نحو 17 عاما، أن ذكور الشمبانزي الذين تعاملوا بعدوانية اشتملت أحيانا على التعدي لفترة طويلة على الإناث، كان لديها فرصة أفضل للإنجاب منها. وقال إيان جيلبي أحد الباحثين وعالم تطور السلالات البشرية في جامعة ولاية أريزونا "إنها حقا رسالة لا تبعث على السعادة". ووفقا لموقع "سكاي نيوز"، خلص الباحثون إلى هذه النتيجة التي نشرت في دورية "كارنت بيولوجي" من خلال الملاحظات التفصيلية على المدى الطويل لمجتمع الشمبانزي في متنزه جومبي الوطني في تنزانيا حيث تزاوجت حيوانات الشمبانزي وأنجبت 31 رضيعا خلال فترة الدراسة التي امتدت ما بين عامي 1995 و2011، من خلال دراسة الحمض النووي "دي. إن. أيه" الذي تم جمعه من هذه الحيوانات. وقالت آن بوسي عالمة تطور السلالات البشرية بجامعة ديوك التي شاركت في البحث "الفرضية تقول إن إناث الشمبانزي تتعرض للترهيب على المدى الطويل من الذكور لذلك يذعن أو حتى يلتمسن التزاوج مع الذكور في فترة خصوبتهن، ويتجنبن التزاوج مع ذكور آخرين في ظل وجودها خوفا من التعرض لمزيد من العدوانية". ويشتمل السلوك العدواني للذكور على هجمات جسدية عنيفة من بينها العض والضرب ينتج عنهما في بعض الأحيان إصابات، إضافة إلى مطاردة الإناث والانخراط في نوبات اندفاع وهجمات على أوراق الشجر القريبة. ووجد الباحثون أن الإناث في وقت ذروة خصوبتهن يسعين للتزاوج مع الذكور الذين استأسدوا عليهن.