أن تنظم وزارة التجارة منتدى للمستهلك فهذا أمر يدعو للضحك والسخرية، لأن هذه الوزارة عندما عجزت عن أداء دورها في حماية المستهلك خرجت لنا بحكاية عقد المنتدى لمزيد من صرف سيحمل في الأخير على المستهلك. هل خرجت فكرة المنتدى من رحم هذه الوزارة التعيسة أم من جمعية الإدارة، واعتقدت الوزارة أن فيها حفظا لماء وجهها، ثم ستوكل بالتأكيد عقدها للجمعية لمزيد من جمع أموال الرعايات والتبرعات والنتيجة لن تكون إلا مزيد من رفع الأسعار وتحميل المستهلك المسكين التبعات. مسكين هذا المستهلك فهو لم يسلم من جشع التجار والمنتجين وطمع الوكلاء والموردين، لتأتي هذه الوزارة وهذه الجمعية لتصعدا على كتفيه باسم "منتدى المستهلك". كفانا منتديات، وكفانا ملتقيات، وكفانا ورش وندوات ومؤتمرات، ولترفع هيئة مكافحة الفساد مقترحا بإيقاف عقد كل ذلك، وتطلب في الوقت نفسه أن يلزم بتنفيذ توصيات ونتائج كل ما عقد من منتديات وملتقيات وندوات وورش ومؤتمرات سابقة، وخلال مدة تحدد بدقة، وما لا يرفع شيئا مقنعا بما تحقق فليترك المكان لمن ينتظر العمل بلا بهرجة ولا رياء ودون نفخ أعماله بعقد منتديات وملتقيات وووو. كفا تسطيحا لعقول الناس، وتوقفوا عن استغفال البشر، أنتم عاجزون عن الحد الأدنى من الواجب المناط بجهاتكم، ولا تكفون ولا تملون من عقد المنتديات والملتقيات والندوات والورش والمؤتمرات، والنتيجة مزيد من إستنزاف المال العام وتحميل الميزانية مبالغ كان الأولى أن تذهب لمساكين لا يجدون إيجار مسكن ولا قيمة فاتورة ولا قسط مركبة. التوقيع (صحفي)