طالبت خمسينية تعرضت لحادث مروري قبل 22 عاماً، بكرسي متحرك وكرسي للترويش من الجهة المخصصة بتوفير كراسي المعاقين، إذ قامت بمراجعة مركز التأهيل الشامل للمعاقين بالدمام وحصلت على رقم مستفيد "67571 " وتذكرة مراجعة تحمل بديباجها وزارة العمل والشؤون الاجتماعية قسم وكالة الوزارة بتاريخ 12 / 7 / 1433 ه، و لم تحصل عليه إلى يومنا هذا رغم مراجعتها ل 6 مرات متتالية . ابن الخمسينية محمد البشري وصف لنا حال والدته فقال: تعرضت والدتي لحادث مروري أليم قبل 22 عاما، أجلسها على مقعد متحرك اشتريته من راتبي لأعين أمي على الحركة داخل المنزل، وتقدمت لبعض المراكز المتخصصة في الاعاقة لتوفير كرسي متحرك لها ولكن تصطدم مطالباتي بالتأخير واللامبالاة من بعض المراكز، بل تم تأجيل استلامه في كل مرة أراجع فيها مركز التأهيل بالدمام إلى 6 مرات في عام واحد، ولا أعلم ما سبب هذا التأخير مع العلم بأن والدتي تملك التقارير الصحية التي توضح أحقيتها باستلام كرسي متحرك كباقي المعاقين. ويضيف البشري : في كل مرة أقوم بالمراجعة فيها يتم تأجيل استلام الكرسي فقد وعدت بعد أسبوعين من المراجعة الأولى وذهبت بعدها على موعد استلام الكرسي ليؤجل إلى شهر رمضان ومن ثم إلى عيد الفطر ثم وعدت بعد عيد الأضحى وبعدها في شهر محرم وأخيرا في شهر صفر وكل مرة أقوم بمراجعتهم يتعذرون ويخبرونني بأن المنع هو من الرياض وليس من مركز التأهيل بالدمام. ولفت محمد البشري أن الدولة - أعزها الله- اهتمت كثيرا بالمعاقين ووفرت لهم ما لم توفره الدول لمعاقيها ، وأعطتهم حقوقا كثيرة نجهل بعضها ، مشيرا أنه بين الحين والآخر يقوم بشراء كراس لوالدته، ويكلفه ذلك مبالغ طائلة لا يقدر على توفيرها فالكرسي المتحرك يكلف على أقل تقدير حوالي 500 ريال وكرسي الترويش حوالي 350 ريالا، في ذات الوقت أن الدولة توفره للمعاق ذلك وبالمجان ولكن بعض الأشخاص يحرمون المعاقين من حقوقهم، وأنه مازال في مطالب ماراثونية حتى يحصل على ما منح لوالدته من حق .