أكد سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في واشنطن، يوسف العتيبة أنه «في الوقت الذي شددت فيه الولاياتالمتحدة العقوبات على إيران الشهر الماضي بسبب تدخلها في اليمن وعبر الشرق الأوسط، برهنت قطر مرة أخرى على موقفها المتسامح مع التطرف، واتصل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، بالرئيس الإيراني حسن روحاني ليعرض دعما قطريا موسعا على صعيد التعاون في مجال النقل البحري، إلى جانب تقديم حزمة من الاستثمارات، وعقود البناء». وأوضح العتيبة في مقال له نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن «التواطؤ القطري أصبح عميقا»، لافتا إلى ما كشفت عنه صحيفة «واشنطن بوست» في تقرير لها أبريل الماضي، عن دفع الدوحة فدية بمئات الملايين من الدولارات مباشرة إلى فيلق الحرس الثوري الإيراني وغيره من المتطرفين لإطلاق سراح أفراد مختطفين من العائلة المالكة. وأضاف: في اليمن قدمت جمعية عيد الخيرية في قطر الملايين من الدولارات لزعيم القاعدة في جزيرة العرب، عبدالوهاب الحميقاني، الذي كان يعمل في السابق بوزارة الشؤون الدينية في قطر، في وقت تمثل شبكة الجزيرة الإعلامية المملوكة للدولة، البوق الإعلامي للتطرف في المنطقة، في حين يتمتع الأشخاص الذين وضعتهم الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة على قائمة الإرهاب بملاذ آمن في الدوحة، بحسب العتيبة. وأبان العتيبة: «الشرق الأوسط يعد مكاناً معقداً وخطيراً، لكن دولة الإمارات العربية المتحدة واضحة تماماً بشأن رؤيتها للمنطقة ولشركائها فيه. وفي الوقت الذي يراهن فيه الآخرون على إيران، فإن الإمارات العربية المتحدة تحارب أخطر وكيل لإيران». وزاد: «في حين يقوم الآخرون بتمكين المتطرفين وتشجيعهم، تقف الإمارات مع الولاياتالمتحدة على خط المواجهة لإلحاق الهزيمة بهم. إنه عمل صعب وخطير، لكن الإماراتوالولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي أكثر أمنا بسبب ما تقوم به من جهود في مواجهة هذا التحدي».