على الرغم من تحذير المؤسسة العامة للري، بمنع صيد الأسماك في بحيرة الأصفر، نظرًا لعدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، تفاجأ مواطنون، أمس الأول، بممارسة عمالة أسيوية لمهام الصيد الجائر لأسماك البحيرة. وقال المواطن عبدالله حمد ل «اليوم»، إن هذا المنظر المؤسف جعلنا في صدمة كبيرة من الحالة المتكررة والمستمرة لما تفعله العمالة الأسيوية من صيد لأسماك البحيرة. وتابع: «ما نشاهده أذهلنا كثيرا حول كمية الأسماك الكبيرة التي تم صيدها ومن ثم تحميلها عبر سيارة كبيرة تحوي نحو 80 صندوقًا محملًا بالأسماك، ما جعلنا نقف ونستفسر حول هذه الأسماك، وإلى أين تذهب». وأضاف: «كانت الصدمة عندما أخبرنا أحد العمالة أن هذه الكمية من الأسماك تذهب إلى الأسواق، في الدمام والجبيل، الأمر الذى يعد عملية غش واضحة، تعرض حياة المواطنين للخطر». وأوضح «حمد»، أن هذه العمالة، يصل عددها نحو 8 أفراد يأتون الى البحيرة، بصفة مستمرة لممارسة الصيد، مطالبًا بتشكيل لجنة مختصة للتحقيق فى الأمر. «معاقبة المخالفين» من جانبه، أكد مدير العلاقات العامة والمتحدث الرسمي للمؤسسة العامة للري سلطان الخالدي، ل«اليوم»، أن سيتم إتخاذ الإجراءات النظامية بحق الصيادين المخالفين. وقال «الخالدي»: «تعمل المؤسسة بالتنسيق مع الجهات الأمنية، بمتابعة المخالفين الذين يمارسون الصيد من المصارف الزراعية أو بحيرة الأصفر، وتحرر محاضر بذلك، لإتخاذ الاجراءات النظامية اللازمة بحقهم». وأشار إلى أن هناك لوحات موزعة بمواقع متفرقة مدون عليها باللغة الإنجليزية والهندية والعربية، تحذيرات بمنع صيد الأسماك لعدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي. يشار إلى أن بحيرة الأصفر من المواقع الجميلة، والتي تعتبر بيئة مناسبة ومتكاملة للطيور والنبات والأسماك، وتشكل مكانا وموقعا مهمًا لكثير من الطيور المهاجرة القادمة من الأماكن التي تكون فيها البرودة شديدة مثل أوروبا وأمريكا وروسيا وتركيا وكندا، وتمكث فترة تصل إلى ثلاثة شهور وتتميز البحيرة بوجودها بين كثبان رملية تتشكل وسطها المياه وتتوافر فيها الأعشاب المختلفة والأسماك.