من جدة إلى الدار البيضاء

قمة المباريات، قمة الإثارة، قمة الجماهير في كرة القدم، هي مثل القصص والروايات الكل فيها متشوق للوصول إلى الفصل الأخير والكل يريد أن يصل إلى نهاية المغامرة ولحظة الختام لكي يتعرف على البطل.
يوم الأحد 4 /2 /2018 ليلة غير عادية وحالها في كرة القدم يختلف عن غيرها من الليالي، صحيح أن آلاف الكيلو مترات تفصلنا عن بعضنا البعض في قارة أفريقيا وقارة آسيا لكن متأكد أن كل الجمهور العربي في كلتا القارتين وبلا استثناء سيضبط ساعة الصفر لديه على مساء ذلك اليوم بتوقيت السعودية حيث يقام ديربي جدة الشهير بين الاتحاد والأهلي ضمن دوري المحترفين السعودي وبعدها مباشرة يقام نهائي كأس أفريقيا للاعبين المحليين بين منتخبي المغرب ونيجيريا.
وباعتبار أنني أكتب قبل انطلاقة المباراتين بسبب ظروف موعد نشر المقال وجب التنويه أن مثل هذه المباريات الحاسمة لا يستطيع قراءة سيناريو أحداثها قبل أن تبدأ أفضل محلل وخبير في مجال كرة القدم، علماً بأن جميع المؤشرات الفنية والنفسية تصب وبقوة في صالح نادي الأهلي السعودي ومنتخب المغرب على التوالي.
في المقابل، نظرية كرة القدم الذهبية تقول: إن الفريق الأكثر هدوءًا وثقة في الملعب هو مَنْ يستطيع حسم النتيجة والفوز ولعل أكثر ما يؤكد هذه النظرية المباراتان الماضيتان للمرشحين الأوفر حظاً نادي الأهلي ومنتخب المغرب، حيث عادا من عنق الزجاجة وحققا فوزين صعبين للغاية على نادي الشباب ومنتخب ليبيا.
كلمة أخيرة: منافسات وذكريات وبطولات.. فوز هنا وخسارة هناك.. مختصر علاقة الأندية والمنتخبات بعضها البعض عبر كل تلك السنوات الماضية.. أجزم بأن مباراتي يوم الأحد تعتبران بمثابة 90 دقيقة مفصلية جداً وأتوقع حدوث مفاجأة في جدة والدار البيضاء.. أبطالها الرائعان والمفضلان لدى دوماً فيلانويفا ووليد الكرتي.