نظمت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في العاصمة المقدسة، أمس، في متحف مكةالمكرمة للآثار والتراث بمقره الدائم في حي الزاهر بالعاصمة المقدسة، ورشة عمل بعنوان «إعداد الخطة الإستراتيجية لكليات ومعاهد السياحة والضيافة بالمملكة»، أدارها كل من مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في العاصمة المقدسة د. فيصل الشريف، والمحاضر في جامعة الملك عبدالعزيز بكلية السياحة فريد سمكري، بحضور أكثر من 20 مختصًا وممثلًا وأكاديميًا من الجامعات ومعاهد السياحة ومختصي الموارد البشرية للشركات السياحية والمنشآت الفندقية بمكةالمكرمة. واستهلت فعاليات الورشة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلتها كلمة ترحيبية من د. فيصل الشريف بالحضور، ثم استعراض جهود المملكة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبقيادة رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان، بتشجيع السياحة الوطنية وتنميتها المستدامة وأهميتها وتأثيرها ودورها كقطاع محفز لتنويع مصادر الدخل الوطني للإسهام في تحقيق رؤية المملكة 2030. ثم ناقش المحاضران والحضور الأهداف الإستراتيجية للورشة والتي تضمنت الرؤية والرسالة والقيم التي تعزز تميّز البرامج الأكاديمية والتدريبية وما تتضمنه من المناهج والخدمات لرفع جودة المخرجات ودعم الأبحاث التعليمية، واستحداث برامج دراسات تطبيقية في قطاع السياحة والتراث الوطني، وتقديم إسهامات متميزة لخدمة المجتمع، وتنويع برامج التمويل والشراكات وتنمية المهارات والقدرات للقيادات الأكاديمية والإدارية. كما تطرق المجتمعون إلى قائمة المؤشرات الإستراتيجية للكليات السياحية الحاصلة على الاعتماد الوطني البرامجي والاعتماد الأكاديمي الدولي المعتمد، ونسبة الخريجين الحاصلين على فرص وظيفية بعد 6 أشهر من تاريخ التخرج ومدى رضا سوق العمل عن مستوى الخريجين علميا ومهاريا. وخرجت الورشة بحزمة من المبادرات والرؤى الهادفة قدّمها المجتمعون بهدف تطبيقها وتوظيفها للارتقاء بالسياحة الوطنية وتحويلها لصناعة مهنية تحقق الريادة الإقليمية والدولية لتصبح مملكتنا دولة سياحية من الطراز الأول.
