أعلنت وزارة الداخلية اليمنية، أمس الثلاثاء، عن إحباط قوات الأمن في محافظة مأرب (شمال شرق صنعاء) عملية تهريب فاشلة لأجهزة اتصالات، كانت مخبأة في محاولة من المهربين لإخفائها وتمريرها من حواجز التفتيش الأمنية والعسكرية. ونقلت الداخلية اليمنية في بيان نشرته على موقعها الرسمي عن مصدر أمني في مأرب أن رجال الأمن المتمركزين في حاجز تفتيش نجد المجمعة على الطريق الرابط بين محافظتي مأرب والبيضاء أحبطوا عملية التهريب، واكتشفوا وجود أجهزة اتصالات كانت مخبأة داخل كراتين معجون الطماطم. وأكدت الوزارة أنه تم القيام باتخاذ الإجراءات القانونية بشأن المضبوطات، لكنها لم تفصح عن تفاصيل حول وجهة هذه المهربات ونوعية أجهزة الاتصالات المضبوطة، غير أن مصادر أخرى ذكرت أنها أجهزة اتصالات لاسلكية وتستخدم لأغراض عسكرية وكانت في طريقها إلى ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية. حكومة عصابات وفي السياق، اتهم عادل الشجاع القيادي في حزب المخلوع صالح حكومة الانقلابيين في صنعاء بأنها حكومة عصابات تسرق الناس. وقال الشجاع على صفحته في «فيسبوك»: إنها حكومة تمارس الكذب والتضليل، داعيا إلى إسقاطها لأنه واجب، مشيرا إلى أنها لم تصلح سياسات ولا اقتصادا. واتهم الشجاع يحيى الحوثي وزير التربية في حكومة الانقلابيين، شقيق زعيم الحوثيين بأنه قادم من جماعة أسقطت حكومة وأسقطت بلدا ودمرته تحت ذريعة إسقاط الجرعة الاقتصادية. وأوضح الشجاع أن المعلمين المضربين في صنعاء يمثلون ثورة حقيقية لإسقاط المتاجرين بأقوات الناس وأحلامهم. تهريب الديزل من جانبها، أماطت مصادر برلمانية رفيعة في صنعاء اللثام عن تهريب ميليشيا الحوثي 140 قاطرة بنزين وديزل من ميناء الحديدة إلى جهات مجهولة لتغذية السوق السوداء التي يسيطر عليها نافذون ومراكز قوى حوثية لتمويل ما يسمى بالمجهود الحربي. وأكدت مصادرإعلامية أن وزير المالية صالح شعبان اعترف بعملية تهريب القاطرات من الميناء دون دفع الرسوم الجمركية، وأن القاطرات خرجت إلى جهات مجهولة. ووفق مصادر قريبة من جماعة الحوثي فإن مجموعة مشتركة تضم قياديين في حركة تمرد الحوثي ومقربين من المخلوع صالح تتولى تهريب المشتقات النفطية إلى السوق السوداء في المحافظات الخاضعة لسيطرة الانقلابيين، وتتحكم بأسعار البيع، وتديرها لتمويل ما يسمى بالمجهود الحربي، والثراء غير المشروع. وذكرت تقارير نفطية أن سعر أسطوانة الغاز المنزلي بلغ 4 آلاف و800 ريال في السوق السوداء بينما سعرها الحقيقي للمستهلك 2000 ريال يمني. اختطاف الصحفيين وقالت نقابة الصحفيين اليمنيين أمس الأول: إنها علمت من مصادر قانونية بإحالة ملفات عشرة صحفيين مختطفين منذ أكثر من عامين لدى جماعة الحوثي إلى النيابة الجزائية المتخصصة «محكمة أمن الدولة». وذكرت النقابة في بيان لها أنها تجدد مطالبتها المتكررة بسرعة إطلاق سراح جميع الصحفيين المختطفين ترفض مثول الصحفيين أمام محكمة أمن الدولة التي تحرم الماثل أمامها من حق الدفاع، ولا توفر أدنى شروط المحاكمة العادلة. وجددت النقابة استنكارها لما تعرض له هؤلاء الصحافيون من مسلسل انتهاكات وتنكيل طويلة منذ أكثر من عامين، ابتداء بالخطف والاخفاء القسري، والتعذيب ومن ثم حرمانهم من حق التطبيب والعناية الصحية، ومنع الزيارة عنهم وإبقائهم لفترات طويلة داخل السجن وفق إجراءات غير قانونية. بناء الجيش استعرض قائد محور العند واللواء 131 مشاة العميد الركن ثابت مثنى جواس، المهام المنوطة بمحور العند واللواء 131 مشاة ودوره في مواجهة ميليشيا التمرد والانقلاب. وأكد جواس، خلال لقائه أمس الثلاثاء برئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر في عدن جاهزية المحور للقيام بالمهام المستقبلية التي تكفل بناء جيش وطني يدافع عن الوطن. وأشاد بن دغر بالتضحيات التي قدمتها قيادة وأفراد محور العند واللواء 131 مشاة في مواجهة الميليشيا الانقلابية، ودحرهم خائبين من مختلف المناطق والجبهات. كما أشاد بالسجل النضالي الحافل الذي يتميز به القائد ثابت جواس. وأكد رئيس الوزراء عزم الحكومة استعادة دور قاعدة ومعسكر العند في بناء الجيش الوطني اليمني والاضطلاع بمهامها الكبيرة في التجنيد والتدريب كما كان في السابق، وذلك وفقا لما ذكرته وكالة الانباء اليمنية الرسمية. وشدد الدكتور بن دغر على ضرورة المضي بخطى واثقة في سبيل بناء الجيش الوطني اليمني على أسس وطنية جامعة ترسي مداميك جيش يحمي الوطن ويذود عن سيادة أراضيه.