إذا سارت الأمور حسب الخطط التي وضعها الملياردير ورائد الأعمال الشهير إيلون موسك فإن البشر سيقيمون أول مستعمرة لهم على كوكب المريخ في عام 2024، وحدد موسك ملامح خطته الجريئة خلال المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية في مدينة أديلايد الأسترالية أمس الجمعة، حيث أعلن عن تطوير صاروخ وسفينة فضاء جديدين يحملان الاسم الكودي «بي.إف.أر» لنقل ما يصل إلى 120 شخصا إلى الكوكب الأحمر. وقال موسك: إن شركته تهدف إلى إنزال سفينتي شحن فضائيتين على المريخ بحلول عام 2022 لتوصيل معدات الطاقة والتعدين وأنظمة دعم الحياة إلى الكوكب استعدادا لاستقبال الرحلات المستقبلية. وفي إشارة إلى التاريخ الذي حدده بعد خمس سنوات من الآن، قال موسك: إن هذا التاريخ «ليس خطأ مطبعيا». وذكر أنه بعد عامين من 2022 سوف تصل أول سفينة فضاء تحمل أطقم إلى المريخ. وتستغرق الرحلة حاليا إلى الكوكب الأحمر حوالي ثمانية أشهر. وأشار موسك إلى أن شركته ستبدأ في بناء أول سفينة فضاء بحلول منتصف العام المقبل. وقوبل إعلان موسك بإشادة من بعض العلماء الحاضرين. وقال شارلي لاينويفر وهو أستاذ مساعد في علوم الأرض بجامعة أستراليا الوطنية: «يبدو أن إعادة الاستخدام والتدوير يقع في لب النهج الجديد الذي يتخذه موسك. والعلم وراء هذا واقعي». وقالت جاسمينا لازنديج-جالواي، وهي محاضرة في الفيزياء والفضاء في جامعة موناش: إن «الإطار الزمني طموح، ولكن لا يبدو مستحيلا».