الكلاسيكو أصبح يطلق بشكل كبير دون مراعاة لمفهوم هذه الكلمة فهناك مباريات لا يمكن أن يطلق عليها كلاسيكو، ومع ذلك نجد بأن الإعلام يمارس الكذب بشكل فاضح، فمن يصدق بأن مباراة الأهلي والوحدة أو مباراة الفتح والقادسية تندرج تحت مباريات الكلاسيكو؟ الكلاسيكو يعني بأن يكون الفريقان من فئة الكبار كما هما الأربعة فرق الكبيرة الهلال والنصر والأهلي والاتحاد، أي مواجهة لهما نقبل أن تندرج تحت مسمى مباريات الكلاسيكو حتى مباراة التعاون والرائد لا يمكن القبول بان تندرج تحت مسمى الكلاسيكو فهي مباراة ديربي لمنطقة القصيم. الأسطورة لقب أيضا أصبح يطلق على كل من هب ودب، مما قلل من القيمة الكبيرة لهذا اللقب، ومن كثرة ما يطلق هذا اللقب اعتقدت بأن إنجازاتنا الكروية كثيرة لا تعد ولا تحصى، في حين بأن منتخباتنا وفرقنا بعيدة عن منصات التتويج . مع الأسف بعض المباريات تشعرك بأن الأندية طوال فترة التوقف لم تكن تستعد وتتدرب، مباريات مملة ليس لها طعم لعب متحفظ ولا أعلم لماذا هذا التحفظ ؟ يعني مباراة الفتح والقادسية لذا ظل الفريقان متحفظين بشكل مبالغ فيه، مما ساهم بأن تكون المباراة مملة جداً. الحضور الجماهيري في أغلب مباريات الجولة الماضية قليل جدا جدا، وأحد أهم أسبابه أن المباريات غير جذابة وخالية من الإثارة والمتعة في ظل أن المدربين لا يمتلكون الجراءة في اللعب الهجومي والبحث عن الفوز أساليبهم وفق منهجية عدم الخسارة، وأعتقد بأن التعادل أخو الخسارة، فليس كل تعادل مكسبا، على سبيل المثال تعادل الفتح والقادسية خسارة للفريقين، فالنقطة لن تحدث تحريكا تصاعديا لترتيب الفريق. أشعر في بعض المباريات بأن المدربين واللاعبين الأجانب في بعض الأندية أي كلام، كرة القدم البحث عن الفوز، العب بشكل تبحث فيه عن الفوز وليس عدم الخسارة، لابد أن تتغير قناعات بعض المدربين للعب من أجل الفوز، وليس عدم الخسارة، دعونا نشاهد ونستمتع بمباريات مثيرة. فترة التوقف فرصة لكل الفرق لإعادة ترتيب الأوراق حتى وإن كنّا نعتقد بأنها فترة غير محببة للشكل العام للمسابقات، وفي ظل عدم الاستقرار الفني للفرق فتعتبر فترة التوقف فرصة كبيرة لها الأهم من الفرق التي استفادت من تلك الفترة بشكل أفضل. مباراة الجولة التاسعة كانت بين الاتحاد والنصر، وأعتقد بأنها كانت في كفة والست مباريات الأخرى في كفة، فالمباراة كانت مثيرة ومتعددة الفرص بين الفريقين منذ البداية حتى النهاية، بالرغم من غياب فاعلية بعض اللاعبين في الفريقين وبروز لاعبين آخرين بشكل جيد. الرتم الفني للدوري سوف يتصاعد بشكل كبير بالفترة القادمة في ظل ابتعاد فترة التوقف القادمة والاستقرار الفني للفرق مع استبعاد أن تحدث إقالة قريبة لأي مدرب في ظل ما تم إقالته بالفترة السابقة. علامة الهبوط المبكرة تظهر على الفتح والخليج والقادسية بالرغم من تغير المدربين فيها، وإذا لم يتدارك مجالس الإدارات الوضع قبل الدخول في الدور الثاني ليرفع العدد النقاطي لهم فإن أي حل متأخر لن يجدي نفعاً. آخر حل لحل مشكلة أخطاء الحكام يتمثل بفرض عقوبات مالية عليهم إذا ثبتت أخطاؤهم المؤثرة على نتائج المباريات، فإذا تحدث عضو مجلس إدارة على التحكيم عوقب، ومن العدل أن يعاقب الحكم إذا أخطأ. جولة مملة حضر فيها النصر وغابت عنها الجماهير.