أكد اقتصاديون بأن موافقة مجلس الوزراء على تخصيص الأندية الرياضية «أندية دوري المحترفين» وتحويلها إلى شركات بالتزامن مع بيعها، سيخلق أكثر من 40 ألف وظيفة للشباب في تخصصات مختلفة، مشيرين إلى أن البداية ستكون صعبة لبعض الأندية التي عليها ديون مالية. وأوضحوا في حديثهم ل «اليوم» بأن القرار سيكون له أثر في زيادة التنافسية بين الأندية لتحقيق المزيد من الألقاب على المستويين الوطني والقاري لجذب عدد أكبر من الشركات والمستثمرين. في البداية، قال أستاذ إدارة الأعمال بجامعة الإمام والمهتم بالاقتصاد الرياضي الدكتور حافظ المدلج: «خطوة تخصيص الأندية الرياضية وتحويلها إلى شركات طال انتظارها، وكما يعلم الجميع أنه في عام 2000 بدأت اللجنة العليا للتخصيص في عهد رئاسة الأمير نواف بن فيصل، وفي عام 2002 بعد نهائيات كأس العالم في اليابان كانت هناك لجنة تطوير الرياضة برئاسة الأمير عبدالمجيد -رحمه الله- وكان فيها جزء من التخصيص وأخيرا في 2012 لجنة للتخصيص برئاسة الأمير عبدالله بن مساعد وبدأت أعمالها وكل ذلك أخذ ما يقارب 16 عاماً، وأخيرا صدر هذا القرار والذي نص على تحويل الأندية الرياضية إلى شركات، وبالتالي سوف يكون هناك احترافية عالية في العمل والمحاسبة المالية والقانونية وستختفي الكثير من السلبيات التي تعترض مسيرة الرياضة في المملكة من الديون وتتناقض عمل الإدارات في الأندية وسيكون هناك انعكاسات إيجابية من هذا الجانب على الرياضة في المملكة». وأضاف «المدلج»: «هذا التخصيص سيفتح المجال للشباب المؤهلين بالعمل في الأندية، وستكون إدارات الأندية المحترفة حريصة على إدارة شؤونها بشكل احترافي ولن يكون ذلك ممكنا إلا بوجود عدد من الموظفين الذين يغطون كافة القطاعات التنظيمية والفنية والتسويقية والقانونية والطبية وغيرها، وسيكون النادي خلية نحل يعمل في عدد كبير من الشباب المؤهلين، يكون الهدف الأساسي لهم تقديم عمل احترافي ينتج عنه نتائج إيجابية تشاهد على أرض الملعب للنادي ويعود على المنتخبات الوطنية، والسؤال الأصعب يكمن في مدى جاهزية أنديتنا لهذا التخصيص، والبداية ستكون صعبة خصوصا للأندية التي عليها ديون كثيرة وسيكون هناك تردد في عملية الطرح حاليا، ما لم يكن هناك رؤية واضحة بمصير هذه الديون». وتابع «المدلج»: «يكمن حجر الزاوية في الاستثمار الرياضي في الملعب الخاص بالنادي، ولذلك أتمنى من حكومتنا الرشيدة ومن ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بصفته رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية إحياء مكرمة الملك عبد الله -رحمه الله- بإنشاء 11 ملعباً وتخصيصها للأندية بدلا من أن تكون للمناطق وتكون للأندية دائمة أو شبه دائمة العضوية في الدوري السعودي، وأن تكون مساحة الأندية حسب تاريخ حضورها الجماهيري بسعات مختلفة حسب جماهيرية الأندية في تلك المناطق، وبذلك يمكن أن تنطلق الخصخصة بشكل قوي».