أوضحت الهيئة العامة للارصاد وحماية البيئة، أن الطقس سوف يكون نهار اليوم، حارا إلى شديد الحرارة في المنطقتين الوسطى والشرقية، وتسجل أعلى حرارة على مستوى المملكة في محافظتي الاحساء وحفر الباطن (47 و48 درجة) عند الظهيرة، مع تراجع نسبي في سرعة الرياح، بين شمالية غربية ومتقلبة الاتجاه. وافادت «الأرصاد» بأن الفرصة ما زالت مهيأة اليوم لتكون السحب الرعدية الممطرة بمشيئة الله، وذلك على المرتفعات في الجنوب الغربي للمملكة، متوقعا استمرار نشاط الرياح السطحية، بحيث تكون مثيرة للأتربة والغبار على بعض المناطق. وأشارت هيئة الأرصاد، إلى أن الأجواء تكون متأثرة بانخفاض نسبي في مدى الرؤية الأفقية، بسبب العوالق الترابية وخاصة في الاماكن المكشوفة والطرق البرية، ويشمل ذلك مناطق الرياض والشرقية والحدود الشمالية والمدينة المنورة. كما يُتوقع أن تستمر الرياح السطحية نشطة، على القنفذة والطريق الواصل من الليث الى محافظة جازان والاجزاء المجاورة لها، وتعمل هذه الرياح على اثارة الاتربة ممتدة الى منطقة نجران ووادي الدواسر. وفي ذات السياق تشير النماذج المناخية العالمية، إلى توقع استمرار الارتفاع في درجات الحرارة بمنطقة الخليج العربي، متواصلة الى أعلى من المعدل السنوي خلال شهر اغسطس المقبل، مع التفاوت بين وقت وآخر بحسب الظروف الآنية، والاختلاف المكاني، ومن ثم علاقة ذلك بمستجدات المتغيرات الجوية. وورد في التقارير المناخية، أن هذه التنبؤات استندت، إلى الاحتمالات في امكانية تراجع سرعة الرياح السطحية وانخفاض الضغط الجوي، علاوة على دخول المنطقة في موسم الرطوبة، التي ترتفع الى اعلى مستوياتها في مثل هذه الفترة من العام، الذي يعني أن وصول درجة الحرارة الى الخمسينيات المئوية هذه الأيام، يعد طبيعيا في اعتبار القياس مرتبطا بزيادة نسب الرطوبة. وطبقا لهذه الرؤية يكون انعكاس الاحساس بشدة الحر خاصة إذا كانت الرياح خفيفة السرعة، فيكون لعاملي الحرارة والرطوبة هذه النتيجة، يضاف الى ذلك دور الرياح، وفي حالاتها المغبرة بموسم البوارح، تعمل على حجب بعضا من اشعة الشمس، وبالتالي انكسار حدة الحرارة نسبيا. ويتضح من ذلك أن إحساس الإنسان بوضعية الحالة الطقسية، يرتبط بمعدلات الحرارة و الرطوبة وسرعة الرياح، فكلما زادت الرطوبة ينعكس ذلك بعدم الارتياح للجو، اضافة الى الاختلاف من شخص لآخر ومن وقت لآخر، حسب طبيعة العمل، وفترة التعرض لاشعة الشمس، والحالة الصحية في العلاقة بمدى استجابة الوظائف الفسيولوجية لتغيرات المناخ بشكل عام. وبحسب هذه التوقعات ايضا، سوف تستمر الرياح الشمالية الحارة (البوارح) لفترة اطول من المعتاد في موسمها الحالي على منطقة الخليج العربي، بحيث تمتد الى شهر اغسطس المقبل إن شاء الله، وتكون متقطعة على فترات متباعدة. فيما يتسبب منخفض الهند الاستوائي في هذا النوع من الرياح، كما ان جميع المنخفضات الجوية هي عبارة عن دوامة دائرية من الهواء التصاعدي، وفي الهندي صيفا يكون اتجاه الرياح فيها عكس اتجاه حركة عقارب الساعة، فتساعد غالبا في ارتفاع الحرارة الى درجات قياسية، خاصة في شرق السعودية والكويت والعراق، مع إثارتها للغبار والأتربة في هذه المناطق، وقد يصل هذا التأثير إلى المنطقة الوسطى والغربية.
