في مبادرة تعتبر الأولى من نوعها، وباهتمام كبير من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف آل سعود أمير المنطقة الشرقية والرئيس الفخري للمجلس التنفيذي لشباب الأعمال في غرفة الشرقية، أطلق مجلس شباب الأعمال برنامج "شراكة" والذي من خلاله سيتم ربط المنشآت الصغيرة وأصحاب المشاريع الناشئة من شباب وشابات المنطقة بالمنشآت الكبيرة والعملاقة وذلك بتخصيص جزء من خدماتهم ومنتجاتهم كدعم لشباب وشابات المنطقة. أصحاب المنشآت الصغيرة عانوا كثيراً خلال الفترة السابقة، ووجود مثل هذا البرنامج سيساهم كثيراً في دعم تلك المنشآت والتي تعتبر العصب الرئيس للاقتصاد والمحرك الأساسي لنموه، والنهوض بتلك المنشآت يعتبر مسؤولية مشتركة يجب أن تتضافر فيها جهود العديد وأهمها المنشآت الكبيرة والعملاقة، فكلما كان هناك دعم لأصحاب المشاريع الصغيرة سيكون ناتج ذلك إيجابيا على ارتفاع عمليات الابتكار وفتح فرص لمشاريع تنافسية في السوق، وسينتج من ذلك دور كبير في خفض الواردات التي تعتمد عليها المنشآت الكبيرة والعملاقة والتي ستتجه لأصحاب تلك المنشآت، فالتكامل بين أحجام المنشآت أساسا له تأثير إيجابي كبير على عدة أطراف، ومن هنا كانت الحاجة الأساسية للاهتمام في تلك المشاريع. الاقتصاد التنافسي لا يقوم فقط على وجود المنشآت الكبيرة والعملاقة، بل يعتمد على وجود بيئة محفزة وداعمة للمنشآت الصغيرة من خلال توفير شبكة متنوعة من الموردين المحليين من أصحاب تلك المنشآت لتلبية الاحتياجات، وتجربة برنامج "شراكة" ينبغي أن يحتذى بها في جميع مناطق المملكة، فمثل هذا البرنامج سيكون أحد الحلول الأساسية للعديد من المشاكل التي يعاني منها أصحاب المشاريع الصغيرة والتي تواجه عقبات كبيرة في الاستمرارية والتطور للانتقال إلى أحجام أكبر، وأنا على ثقة بأن مثل هذا التوجه سيكون أحد أهم ملفات هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي تم إقرارها مؤخراً لدعم أصحاب تلك المنشآت. في الوقت الحالي "يجب" أن تتضافر جميع الجهود للوقوف مع أصحاب المنشآت الصغيرة و"دعمهم" بمعنى المساندة وليس "دعمهم" بمعنى الدهس، فالوقوف مع تلك المنشآت أصبح حاجة ملحة لتطوير الاقتصاد المحلي خصوصاً في معالجة قضية من أهم القضايا وهي قضية البطالة، وما أتمناه من دعم لتلك المنشآت في الفترة القادمة هو مساندتهم بإعفائهم من السعودة المطلوبة وإعفاؤهم من رسوم الزكاة والدخل لأول ثلاث سنوات من تأسيسها وتخصيص جزء من المشتريات الحكومية لهم بضوابط مرنة. ختاماً: شكرًا للرئيس الفخري للمجلس التنفيذي لشباب الأعمال بالمنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، وشكراً لغرفة الشرقية ممثلة برئيسها وأعضاء مجلس إدارتها الداعمين للبرنامج، وشكرا للمجلس التنفيذي لشباب الأعمال بالشرقية على اهتمامهم في مساندة شباب وشابات المنطقة الشرقية، وشكراً لجميع رجال الأعمال المبادرين في هذا البرنامج لدعم أكبر فئة من إبداعات شباب وشابات المنطقة الشرقية.
