كلنا يعلم أن الهدف الإستراتيجي لأي إدارة هلالية يتمثل بتحقيق اللقب الآسيوي، والمشاركة ببطولة العالم للأندية، ومهما حققت تلك الإدارة من إنجازات محلية دون هدفها الإستراتيجي المتمثل باللقب الآسيوي، فكأنها لم تحقق شيئا. سيظل التحدي الأكبر للإدارة الهلالية ذلك الهدف، وعملت خلال السنوات الماضية من أجله، فغيرت الشكل القديم ليصبح الشرق يلتقي مع الغرب في النهائي فقط، وبعدد مباراتين ذهابا وإيابا، وصرفت على الفريق مبالغ كبيرة جدا ومع ذلك لم تحقق هدفها. مما زاد الطين بلة، أنها أصبحت غير قادرة على تحقيق المنجز المحلي بالموسم الماضي، لم تحقق أي منجز في ظل ان منافسها الغائب منذ زمن طويل عاد لتحقيق الإنجازات المحلية (النصر) وعودة النصر تعني صعوبة محلية فماذا بقي؟ من ضمن الأعمال التي كان الفريق بحاجة إليها، يتمثل بالتعاقد مع قلب دفاع أو اثنين، وهو عمل يعتبر متوافقا مع الوضع الفني للفريق المشكلة عندما تكتشف انه منذ اعتماد زيادة الفرق إلى أربعة عشر فريقا، لعب الفريق الهلالي الموسمين الأولين دون لاعبين أجانب في قلبي الدفاع، وفي المواسم الأربعة الأخيرة التي شارك فيها الفريق بقلبي دفاع غير سعوديين كانت نسبة التسجيل فيه أكثر مما كانت بقلبي دفاع سعوديين!! نعم هناك مشكلة في الفريق الهلالي، ولكنها لا تتمثل بالجهاز الفني، بل في نوعية اللاعبين ومدى القدرات التي يمتلكونها، والاهم الطموح فالبعض يعتقد بانه وصل الى ما يريد بسرعة واكتفى بما وصل إليه على المستوى الشخصي وليس على مستوى الفريق، فالفريق بعيد عن هدفه الإستراتيجي وهنا تكمن المشكلة. في ظل هذه المشكلة، فإنك حتى لو جلبت عشرات المدربين فلن يتحقق أكثر مما تحقق، وذهبت الإدارة الهلالية لتدعيم فريقها ببعض النجوم من الأندية الأخرى، وهي خطوة جيدة للفريق، ولكن هذه الخطوة لم يتحقق لها النجاح ولا أعلم الأسباب، فكم من نجم تم التعاقد معه لم يشاهد حتى الآن كلاعب أساسي فلماذا تم التعاقد معه منذ البداية؟ استقالة الرئيس الهلالي ليست هي الحل، ولا تغير المدرب هو الحل الذي سيجلب البطولات.. الحل بمدى امتلاك الفريق للاعبين أعلى فكريا وماليا من بعض المتواجدين في الفريق، الآن متى استطاعت الإدارة الهلالية ذلك على المستوى المحلي والأجنبي سيعود فريقها الى منصات التتويج وسيتحقق لها الحلم الآسيوي. ضغوط كبيرة تُمارس على الحكم السعودي من قبل الفرق الكبيرة، فخطأ واحد من قبل حكم سعودي تقوم قائمة، وأخطاء متكررة ومؤثرة من حكام أجانب تمر مرور الكرام، وكأن الحكام الأجانب لا يخطئون.. متى أبعدت الضغوط عن الحكم السعودي سيكون أروع. المشكلة في الفرق الكبيرة تريد الفوز بأي ثمن، وإذا لم يتحقق فالضحية الحكم. الدليل في مباراة نهائي كأس ولي العهد.. طالبوا بحكام أجانب، وفي الدوري بين الهلال والنصر، مع أن الأمر بيدهم وليس بيد لجنة الحكام، لم يستعينوا بالحكم الأجنبي.. ليش؟ البعض بل الكثير ينتظر أن يعاقب رئيس النصر على ما صرح به بعد مباراة فريقه مع الرائد، ونحن ما زلنا ننتظر ما العقوبة التي صدرت بحق اللاعبين الذين أساءوا أو اتهموا اتحاد الكرة بعد الخروج الآسيوي.. هل لجنة الانضباط ما زالت تُمارس عملها؟ ألف مبروك لفريق الأهلي تحقيقه كأس ولي العهد بجدارة واستحقاق.