قال المهندس صالح الرشيد، المدير العام للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن»، إن الهيئة قدمت العديد من المشاريع التسويقية الرائدة عبر قنواتها المختلفة، منها: «دعم المشاريع الصناعية، ومبادرة تأسيس إدارة التسويق والعلاقات العامة، وتأسيس خدمة العملاء، وخدمة المجتمع، والخدمات الإلكترونية، وغيرها الكثير». وبيّن المهندس الرشيد، أن التنافسية التي أصبحت سمة عالم اليوم، وباتت جزءاً مهماً في تسيير الأعمال بكافة قطاعاتها، أبرزت أهمية التسويق كأحد أهم العوامل الداعمة لهذا التوجه من خلال استراتيجيات تسويقية جديدة ومبتكرة تتناسب مع المرحلة، وتركز في ذات الوقت على ثقافة المحافظة على العملاء. جاء حديثه، في المؤتمر السعودي للتسويق 2014، الذي عُقد في الرياض أمس، ويُعد التجمع الأول من نوعه في مجال التسويق على مستوى المملكة، ويهدف إلى تهيئة الفرصة للخبراء والمتخصصين المشاركين من كافة الدول العربية والعالمية لمناقشة سبل الإبداع الممكنة وواقع التسويق في الوطن العربي. إضافة إلى استعراضه الفرص التسويقية، خاصة تلك التي من شأنها منح الحاضرين فرصة المشاركة والتعرف على تفاصيل من شأنها المساهمة بدعم أعمالهم والتأثير الإيجابي على استراتيجية شركاتهم ورفع مستوى الاحترافية في هذا القطاع الهام في مسيرة نمو المملكة. وتطرق الرشيد في كلمته، إلى أن المؤتمر يُعد فرصة مثالية لتشخيص واقع التسويق في الوطن العربي، والسعودية على وجه الخصوص، من خلال خبراء متخصصين، ومناقشة كافة التفاصيل التي من شأنها المساهمة في دعم الأعمال عبر بناء استراتيجيات فعالة تخدم الشركات والمؤسسات وكافة الهيئات الطامحة إلى تعزيز مكانتها في شتى القطاعات. وأشار إلى أن «مدن» تحظى بتجارب مميزة في التسويق الصناعي، ساهمت بشكل ملموس من خلال المعطيات على أرض الواقع إلى الارتقاء بواقع الصناعة في المملكة، حيث ارتفع عدد المصانع من 1950 مصنعاً في 2007 لتصل إلى أكثر من 5400 مصنع منتج في 33 مدينة صناعية حتى هذا اليوم. وأضاف: «هذا النمو الهائل ما كان ليكون لولا الدعم الحكومي عبر توفير مساحات وحوافز للاستثمار الصناعي، مدعوماً باستراتيجيات تسويقية دقيقة تتميز بالمرونة وتلبية احتياجات السوق، وتوفير خدمات رائدة للمستثمرين». وبيّن المهندس الرشيد، أن التسويق بات علماً يتم من خلاله وضع الخطط التي تدفع العملاء للإقبال على الخدمات التي يتم تقديمها، كاشفاً أن «مدن» أصبحت الرائدة في تسويق المدن الصناعية، من خلال تحديها المستمر لخططها التسويقية بما يتواكب والتطور العالمي في هذا المجال. وستشهد فعاليات المؤتمر على مدي يومين كاملين، مشاركة نخبة من المتخصصين وأصحاب المشاريع الريادية والمستثمرين في قطاع التسويق في جلسات حوارية وعروض ومحاضرات فردية تستعرض الكثير من الجوانب الهامة في عالم التسويق ضمن محاور عدة محاور تناقش واقع وآليات التسويق في المنطقة وأثرها على الاقتصاد وتنمية المشاريع. وتشتمل محاور المؤتمر، على أفضل طرق التفكير في مجال الاعمال وزيادة العائد على الاستثمار في التسويق والتسويق البريدي والثورة الرقمية والتحديات التي تواجه التسويق في المملكة والتطبيقات الذكية كقوة استراتيجية في مجال الاعمال وثقافة الفوز بالعملاء.
