ارجع مستثمرون محليون اسباب ارتفاع اسعار البيض في الاسواق المحلية الى عوامل تتعلق بالزيادة الكبيرة التي حدثت في تكلفة الانتاج, وبالتحديد انتاج الدجاج البياض. نافين بذلك ان يكون هناك حرب اسعار بين المنتجين المحليين. وقالوا ان تكلفة الانتاج ارتفعت في الاونة الاخيرة بسبب الارتفاع الحاد الذي جرى لاسعار الاعلاف في الاسواق العالمية, وهي التي تشكل 80-85 في المائة من صناعة الدواجن. فالاعلاف - حسب هؤلاء المستثمرين - تتكون عادة من الذرة بنسبة 60 في المائة, وتدخل الصويا في النسبة الباقية, وكلاهما قد شهدا ارتفاعا حادا في الاسعار, فقد قفز سعر الصويا من 220 دولارا للطن الى 425 دولارا للطن, والذرة الصفراء من 120 دولارا الى 220 دولارا وهذا ما ساهم في رفع سعر العلف كون هاتين المادتين تدخلان بنسبة عالية في تركيبة الاعلاف. واشاروا الى ان المملكة تنتج اعلافا كمواد منتجة نهائية, لكننا لاننتج المواد الاولية لهذا المنتج وهما (الذرة والصويا) رغم وجود بعض المحاولات من قبل كبار الشركات الزراعية, ولكن لم يكتب لها النجاح التام, بحيث تغطي حاجة السوق المحلية. كذلك لدينا نسبة عالية من الاكتفاء الذاتي من انتاج الدواجن, ولكن كلفة هذا الانتاج ارتفعت بسبب ارتفاع سعر الاعلاف في الاسواق العالمية, الناجم عن ارتفاع سعر الصويا والذرة الصفراء كما سبق القول. وكان سبب الارتفاع الحاصل في المواد الاولية للاعلاف - والكلام للمستثمرين انفسهم - عائدا الى زيادة الطلب عليها في بعض الاسواق الناهضة زراعيا, او التي تشهد زيادة في الاهتمام بالقطاع الزراعي مثل الصين الشعبية التي تقوم بخطوات كبيرة للتنمية الزراعية والصناعية وبالتحديد صناعة الدواجن. وقد ادى هذا الامر الى ارتفاع كلفة الشحن في الاسواق العالمية اذ ان معظم السفن الشاحنة للاعلاف باتت تتوجه الى الصين, ما ادى الى ارتفاع في كلفة الشحن الى الدول الاخرى بنسبة 500 في المائة. واستبعدوا ان يكون لشيوع بعض امراض الدواجن اي دور في رفع الاسعار لان انتشار مثل هذه الامراض يؤدي بالضرورة الى انخفاض استهلاك الاعلاف لكن الذي حصل هو زيادة ملحوظة في استهلاك الاعلاف. وكانت اسعار البيض قد ارتفعت في الاونة لاخيرة وبالتحديد في اسواق الجملة من 85 ريالا الى 90-100 ريال. وقالوا ان سوق البيض في المملكة رغم ارتفاع الاسعار فهو مكتف ذاتيا, لكنه مع ذلك يتعرض لمنافسة انواع من البيض الخليجي المدعوم والذي يعرض في السوق بأسعار ارخص من المنتج لانه يشكل فائضا في الدول الخليجية الاخرى.