هل يجب ان تشتري سيارة فارهة وباهظة الثمن لتجد تعاملا انسانيا راقيا حين تحضرها للصيانة؟! فكرة غبية أليس كذلك؟! اذا كنت مثلي من ذوي الدخل المحدود وكنت مرغما على صيانة سيارتك لدى وكيلها ، فليس أمامك سوى خيارين لا ثالث لهما : ان (تتقاول) مع طبيب نفسي يساعدك على تفريغ التوترات العصبية التي ستغذيها رؤية الوجه الجامد لمهندس الشركة العامل في فرع الصيانة، والذي لا يفتأ ، بتجاهله لاستسماحاتك، يذكرك بأن يومك - الذي هو كل يوم تأتيهم فيه - لن يكون بحال يوم سعدك! اذا اخترت ان تكون (مسيكين) وترضى، فستخسر الكثير من المال متنقلا بالتاكسي بين بيتك، وفرع الصيانة، وطبيبك النفسي، في الوقت الذي تكن فيه سيارتك مركونة في كراجهم! ومن يدري متى يلمسونها اذا استثنينا بالطبع لمسة قدم المشرف وهو يضعها على مقدمة سيارتك حين يحادث بالجوال محل الفيديو القريب من بيته ليحجز فيلما جديدا ل (جيم كاري)؟! الخيار الآخر مرفوض قانونا مع الاسف! لكنه - للحقيقة - فعال احيانا. ضع على شماغك عقالا عريضا بعض الشيء وكن على استعداد لاستعماله.. فلا يدري الانسان متى يرمي القدر في طريقه شخصا مبدعا في الاستفزاز، واحتقار الآخرين، والضيق بحقوقهم؟! وكما للسفر فللعقال فوائد كثيرة. اعود وأؤكد انني ضد استخدام هذا الاسلوب الفعال جدا في التعامل مع اعداء حقوق الانسان!! أرجوك لا تقل : حماية المستهلك هي الحل! حل الله بطن العدو. كم تدفعون من اجل ان اخبركم بطريقة ناجحة جدا قادرة على جعل فرائصهم ترتعد! انها التهديد بالاتصال بقسم الخدمات العامة للشركة المصنعة في الشرق الاوسط! بالتهديد فقط ستستلمون سياراتكم كما استلمت سيارتي مع ابتسامة عريضة ظننتها انقرضت.. وكلام زي الفل!.. طيبين.. حلوين.. وبنحبكن.. come again!! جربوا هذه الطريقة.. انها فعالة.. وقانونية (تصوروا!).. حقوق الطبع محفوظة.