ليس فيهم من يشبهني أنا الذي حين أقف أبدو كعلامة استفهام خجولة ! لقد اختيروا بعناية ...بعناية تفوق عناية مصممي الأزياء ! لم يكن بينهم من هو دميم الشكل أو قصير الجسم أو سمين البدن (دب ...مثلي). على العكس تماماً , كلهم كانوا مكشوطين كقطع رخام , وناعمين كقطع (الفاترينا), جميلين زي الورد , وملفوفين بعناية كقطع بسكويت هشَّة ومُقلدة! أوامر صارمة ستصدر لهم بطريقة عسكرية, يجب أن تبدو ناعمين , وان ترقصوا كالمجانين حين يُطلب منكم ذلك وأن تتبادلوا الأحضان والقُبل الرخيصة.. كأخوة.. كأخوة من الرضاعة مشكوك في إخوّتهم ! قلنا إخوة ! حد الله ما بيننا وبين الحرام ! سنجلب لكم الشوكولا التي تحبونها, ونأتي لكم بأحب الناس إليكم, ونجعلكم مشهورين.. ما بعنا بالكوم إلا اليوم ! كل ما نريده منكم أن يتمتع الجميع , أنتم ! ونحن الواقفون خلف الستار , والجمهور (الذوّاق) (النشمي) والذي سيتصدق بالملايين ! هل سبق لكم إخوتي وشاهدتم حلقة من المصارعة الحرة . رغم التمثيل الفاضح لكننا نستمر في مشاهدتها ! إنّه (الفضول). أن تعرف كيف ستسير الأحداث وكيف ستكون النهاية. مع (ستار أكاديمي) نفعل الشيء نفسه. هل نحن بهذه الهشاشة . بهذا الحجم من الغباء والاستغفال الذي نسمح به كأناس بريئين مكشوفي العاتق للنهب ! لقد انساق شبابنا وراء هذه البرامج لأن الأرواح في النهاية جنود مجندة .. فكروا فيها. لا تشعروا بالخيبة أنكم لم تكونوا مثلهم .أنتم تملكون الكثير. لقد فعلت كل ما أستطيعه لإخفاء هذه الكرشة الصغيرة, فنحف كل شيء آخر وبقيت هذه الكرشة كالحقائق التي لا تقبل الجدل. لكنني لم أخسر ولم أفشل فهأنذا أكتب إليكم في جريدة ! لقد نجحت , وتستطيعون أن تنجحوا , دون (ستار أكاديمي) أو (عالهوا سوا)! قولوا ما شاء الله ! ليس على الكرشة بل على النجاح .