تعكف المملكة على تجهيز وبناء 27 محطة رصد زلزالي رقمية تعمل بنظام جديد في مختلف المناطق.وقال رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الدكتور محمد اسعد توفيق اثناء زيارته لموقع محطة الرصد الزلزالي الرقمية الاولى التي تعمل على نظام الاقمار الصناعية في منطقة الشعيبة ان انشاء هذه المحطات تأتي بعد ان اصبحت الكوارث الطبيعية من المشكلات الرئيسية التي تواجه الدول والمجتمعات نتيجة ما تخلفه من دمار على اقتصادياتها. وبين ان الزلازل تعد الاكثر خطورة بسبب ما ينتج عنها من دمار في الممتلكات والارواح نظرا لعنصر المفاجأة الذي تحدثه عند وقوعها. ولفت الدكتور توفيق الى زلزال بام الاخير في ايران والذي اودي بحياة ما يزيد على ثلاثين الف شخص اضافة الى تدمير ما يقارب 80 في المائة من المدينة وخسائر مادية قدرت بمليارات الدولارات. وبين ان الصفيحة العربية احد صفائح القشرة الارضية وبالرغم من ان المملكة تحتل الجزء الاكبر منها الا ان معظم الاحداث الزلزالية التي تؤثر عليها لا تشكل نفس الخطورة التي تتعرض لها الدول الاخرى مثل تركياوايران واليمن وذلك لوجود عدد من العوامل الجيولوجية التي تعمل على اضمحلال الموجات الزلزالية. ولفت الدكتور اسعد توفيق الى ان هيئة المساحة الجيولوجية تعد جهة رئيسية مسؤولة عن علوم الارض في المملكة وقد عملت على وضع خطة علمية لنشر عدد من محطات الرصد الزلزالي المتطورة خلال السنوات القادمة لبناء شبكة محلية واقليمية لمراقبة ودراسة النشاط الزلزالي والبركاني في المملكة. وبين ان المرحلة الاولى تتكون من بناء 27 محطة زالزالي حيث سياحة ذلك في رفع كفاءة المراقبة الزلزالية والقدرة على اجراء الدراسات والابحاث المتعلقة بهذا الجانب. واشار الى ان من الاسباب التي تحتم على الهيئة زيادة الاهتمام بالوضع الزلزالي في المملكة والشروع في العمل على تغطية مناطق النقص هدفه رفع كفاءة اعمال المراقبة ودقة الانتاج. وبين ان من اهم الاهداف القيام بأعمال المراقبة المستمرة للنشاطين الزلزالي والبركاني على مدار الساعة والكشف عن التشوهات السطحية التي تحدث للقشرة الارضية وتحديد مناطق النشاط الزلزالي والبركاني ومستوى الخطر الذي يمكن ان تتعرض له مختلف المناطق وتحديد الصدوع النشطة وانشاء الخرائط الخاصة بالمجالات الزلزالية الدقيقة وتقييم احتمالات النشاط الزلزالي والتصورات الممكنة لحالة وقوع الزلزال والاخطار الثانوية كالحريق والانهيارات الارضية.