أي شيء يمكن ان يضيع في شوارع طوكيو يمكن العثور عليه في أروقة مركز الاغراض الضائعة المعادة في المدينة حيث تنتظر خواتم ماسية واسنان مستعارة وملايين الدولارات نقدا أصحابها شاردي الذهن. في أي يوم يكون في المركز المؤلف من اربعة طوابق حزالي 800 الف قطعة من الاغراض يضاف اليها كل صباح 5,000 غرض جديد تحضرها شاحنات. ويمكن تقسيم الاغراض المحفوظة في المركز على أساس سنوي ب 200 الف قطعة البسة و30,000 جهاز هاتف خلوي و18,000 نظارة و 17,000 محفظة نقود. المسؤول عن المركز , ضابط الشرطة السابق نوبو هاسودا يقول خلال جولة في الممرات المكتظة بين أكوام الكراسي النقالة وأحذية الثلوج وخوذ الدراات النارية والادوات الموسيقية النحاسية , انه لم يعد يندهش للاغراض التي يفقدها الناس. في السنة الماضية مر في المركز مليار و 620 مليون قطعة , مما قد يجعله أكبر من مركز في العالم للأغراض الضائعة والمعادة , إذا أضفت اليها النقود المعدنية والورقية الموجودة في المحطفات الضائعة ., ترتفع قيمة الموجود في المركز الى 2,5 مليار ين ياباني , أي حوالي 2, 2 مليون دولار. ويصل الى المركز حوالي 250 شخصا كل يوم على أمل أن يعثروا على علاقات المفاتيح والحقائب اليدوية والملفات التي أضاعوها , في الخزانات المعدنية الرمادية. القاعة الارضية للمركز هي بحجم اربعة ملاعب لكرة القدم , وهي مخصصة فقط للشمسيات , التي بلغ عددها 300,000 شمسية اصطفت حتى السطح في السنة الماضية , اي بمتوسط 3200 شمسية ضائعة وصلت اليها كل يوم. في العام 1980 احضر شخص حقيبة تحتوي على 100 مليون ين(850 الف دولار) عثر عليها , ولكن احدا لم يأت للسؤال عنها فآلت الى الشخص الذي عثرعليها , حسب هاسودا. إن مخزون الاغراض الضائعة في طوكيو كبير الى هذا الحد لأن القانون العالم المتعلق بها ينص على أن تحتفظ الشرطة بها لمدة ستة أشهر وأسبوعين , وبعد ذلك يحق للذين عثروا عليها أن يطالبوا بها , أو أن تصبخ ملكا للبلدية. وتحتفظ طوكيو بالأموال التي لا يطالب بها أحد وتبيع الاغراض المتبقية لجار السكراب وتؤمن بذلك حوالي 2,5 مليون دولار لصندوق البلدية سنويا. ويحاول معاونو هاسودا من رجال الشرطة الاتصال بأصحاب الاغراض الضائعة إذا استطاعوا أن يعرفوا اسماءهم من الاوراق والرسائل الفواتير وبطاقات التعريف الموجودة في الاغراض التي يعثر عليها.