ازداد عدد مستخدمي الانترنت خلال الايام الثلاثة التي سبقت شهر رمضان المبارك قدره عدد من مقدمي الخدمة والمختصين ب 35 بالمائة. كما شهدت اشهر مواقع بطاقات التهنئة الالكترونية على الانترنت زيادة ملحوظة واقبالا كبيرا من قبل المستخدمين في الايام الثلاثة الماضية وبلغت ذروتها في اليوم الاخير من شهر شعبان. ويرجع المختصون واصحاب المواقع هذه الزيادة الى حلول شهر رمضان المبارك ورغبة المستخدمين في ارسال بطاقات التهنئة الى ذويهم واصدقائهم، لما لهذه الخدمة من سهولة وسرعه في ايصال تلك المشاعر. ومع تحول العالم الى قريةً صغيرة، أصبحت السرعة ميزة ينفرد بها هذا العصروقد أصبحت الآلات تتحكم بكل شيء، الآن وقد طالت ثورة الاتصالات كل المجالات، و أصبحنا بأمس الحاجة للمشاعر الإنسانية الرقيقة، نحن بحاجة لما يصلنا ببعضنا ويحافظ على مودتنا. وتوفر مواقع الانترنت العربية هذه الفرصة للتواصل مع الأصدقاء والأقارب بعيدين كانوا أم قريبين، وأرسال التهاني لهم في المناسبات الغالية، وتقدم هذه الخدمات بالمجاني عبر الشبكة العنكبوتية. ويسعى الكثير من المستخدمين الى إرفاق بعض الرسومات والصور المناسبة للتهنئة. ومع ظهور الشبكة العنكبوتية ظهرت المواقع الأجنبية التي خصصت فقط لبطاقات الأعياد والمواسم المختلفة، وقد كانت تحتوي في البداية على صور ثابتة لا حراك فيها ولا صوت، وقد استغلت بعض الشركات الإقبال المتزايد من المستخدمين لهذه المواقع في زيادة إعلاناتهم ودعاياتهم، حيث قامت تلك الشركات بتطوير مواقعها ليقوم المستخدم باختيار البطاقة التي تعجبه ثم إرسال عنوانها بدلا من البطاقة نفسها إلى جميع أصدقائه ليطلعوا عليها من خلال موقع الشركة وبذلك تضمن هذه الشركات تضاعف أعداد المستخدمين والزائرين لهذه المواقع، وقد تطورت نوعية هذه البطاقات الإلكترونية من مجرد صور ساكنة إلى صور محركة (Animated Gifs) وفي الآونة الأخيرة بدأت بعض الشركات في استخدام بطاقات الفلاش إلا أنها ما زالت تفتقر إلى عنصر الصوت، وقد يكون افتقار البطاقات للصوت هو بسبب تأثير الأصوات على زيادة الحجم لهذه البطاقات بشكل كبير. وبالرغم من حداثة تواجد المواقع باللغة العربية على الإنترنت إلا أن بطاقات التهنئة باللغة العربية قد ملأت الإنترنت في خلال مدة وجيزة جدا، فقبل ذلك كان أغلب العرب والمسلمين يستخدمون مواقع البطاقات المكتوبة باللغة الإنجليزية.