بدأ النظام السوريّ بإجراءات غير مسبوقة ضد الميليشيات التي قام بتشكيلها ودعمها خلال السنوات الماضية للقتال إلى جانبه، وذلك تنفيذاً لأوامر أصدرتها قيادات في الحرس الثوري الإيراني. وذكرت مصادر ميدانية متطابقة أن الإجراءات تمثلت بعمليات حل للميليشيات في دير الزور وملاحقة عناصرها، وذلك بعد حدوث خلافات بينها وبين تلك المرتبطة بإيران. وأوضحت المصادر أن حملة عسكرية ضد ميليشيات الدفاع الوطني انطلقت في مدينتَيْ موحسن والبوليل وتم اعتقال العشرات منهم، فيما لاذ آخرون بالفرار. ووفقاً للمصادر فإن السبب يعود إلى الاشتباكات التي جرت قبل أيام بينهم وبين حركة النجباء العراقية المدعومة من طهران في مدينة البوكمال شرقي دير الزور، وحينها توعَّد القيادي في الحرس الثوري الإيراني "حج سلمان" بحل الدفاع الوطني واعتقال قادته. وفي بلدتَيْ قدسيا والهامة بريف دمشق الغربي بدأ النظام بحل الدفاع الوطني وإجبار عناصره على التطوع في "اللواء 101" التابع للحرس الجمهوريّ، وذلك بعد إخضاعهم لدورات تدريبية مدتها عشرة أيام. تجدر الإشارة إلى أنه في الآونة الأخيرة بدأت تشهد مناطق النظام السوري اشتباكاتٍ متقطعةً بين عناصر الجيش والميليشيات المُشكَّلة من قِبل الأفرع المخابراتية حيث شهدت المنطقة الشرقية الأسبوع الماضي إطلاقَ نارٍ مُتبادَلاً بين لواء القدس الفلسطيني وعناصر الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق بشار.