الرياض-الوئام: توزعت سيارات “البوب كات” في الأحياء وحولها، قبل يومين من بدء الدراسة في جدة، خصوصا في الأحياء الشعبية التي تخنقها الأزقة والشوارع الضيقة، لتساهم بسرعة حركتها ورخص إيجارها في التنفيس عن سكانها وإنقاذهم من مخلفات ترابط أمام منازلهم. وجاءت مبادرة ما يعرف ب”البوب كات” لتنظيف ما يمكن تنظيفه من أحياء جدة في وقت عجزت فيه شركات النظافة عن التوغل بمعداتها في كل شوارع المدينة، فهي لا تزال تزحف بآلياتها لترميم الطرقات الرئيسية التي نالت نصيبها من الأضرار. واستنجد سكان أحياء في جدة بمعدات القط الأبيض، لإعادة الحركة إلى شوارعهم الداخلية وأمام منازلهم بعدما تجمعت أمامها مخلفات من أخشاب وحجارة وعفش بيوت، بعد أن قضى فيصل المطيري وبندر الحربي أياما طويلة وهما ينتظران أن تزورهم الأمانة لتنظف الشوارع وتعيد إليها حياتها، خصوصا أن مداخل ومخارج حيهما صارت كأعناق الزجاج، وهما لا يقلقان إلا من قرب موسم الدراسة الذي يأتي بسيل سيارات إلى الحي. وما زال أصحاب تلك المعدات ورغم المهمة الإنقاذية التي يباشرونها لا يقنعون إلا ب 50 ريالاً للساعة الواحدة، وحتى يبقوا في حالة استعداد دائمة، اختاروا مواقع تجمع وانطلاق بجوار الأحياء المتضررة، في حين تستمر مناوبة سائق “البوب كات” لأكثر من 10 ساعات يقضيها في فتح الطرقات وردم الحفر ونقل بقايا عفش البيوت الغارقة إلى مقبرة بعيدة عن الأحياء.