صدر حكم مخفف بحق طبيب نمساوي لاستخدامه خلايا جذعية مأخوذة من مئات المرضى دون معرفتهم بهدف استخدامها لإجراء تجارب وأبحاث طبية. حيث قضت المحكمة بأن يسدد غرامة بسيطة بسبب إجراء تجارب دون تصريح. ووجدت محكمة في إنسبروك أن خبير المسالك البولية هانيس شتراسر مذنب في إدلائه بشهادة زور والعبث بالأدلة، وفرضت عليه غرامة قيمتها 4500 يورو (6400 دولار). إلا أن المحكمة برأته من تهمة الاحتيال على المرضى ومستشفى في إنسبروك بسبب إجرائه تجارب باستخدام الخلايا الجذعية لعلاج السلس البولي، حسبما قال متحدث باسم المحكمة. وقال القاضي في حيثيات الحكم: "لم يكن هناك احتيال"، مشيراً إلى العيوب الأخلاقية التي يعاني منها الطبيب، لكنه أوضح أنه لم يتمكن من إثبات أن احتيال شتراسر تسبب في أضرار، وهو شرط أساسي لإصدار حكم بالإدانة. وكان الادعاء قد اتهم شتراسر باستغلال 379 مريضا في دراسته، دون تأمين ودون الحصول على إذن من لجنة الأخلاق ومبادئ المهنة. وكان الخبير الطبي الذي استدعي إلى قاعة المحكمة للإدلاء برأيه بصفته خبيرا، قد أكد أن العلاجات المستخدمة في التجربة لم تكن تستدعي الحصول على إذن من المرضى. وشدد القاضي خلال النطق بالحكم على أهمية التحلي بالأخلاق الطبية خلال الممارسة، وشدد على وجوب أن يراعي الأطباء الصدق والصراحة والشفافية مع المرضى.