في اكتشاف علمي غير مسبوق، عثر العلماء مؤخرا على كائنات قادرة على إعادة نمو رأسها بعد قطعها، بما في ذلك الدماغ. وقال باحثو الدراسة التي نشرت حديثا في مجلة «Proceedings of the Royal Society B»، إن تجديد أجزاء الجسم المبتورة غير شائع، ولكنه موجود في كافة أنحاء عالم الحيوان، حتى إن جلد الإنسان يتجدد بعد الجروح. وذكروا على سبيل المثال، أن السلمندر والعناكب ونجوم البحر قادرة على إعادة إنماء الزوائد لديها بعد أن فقدها، بينما يمكن لنوع من أنواع الديدان الشريطية تجديد أجسامهم بالكامل، وذلك باستخدامها لقطعة صغيرة من أنسجتها. وفي دراسة استقصائية ل35 نوعا من الديدان الشريطية البحرية، وجد الباحثون أن القدرة على تجديد رأس كامل، بما في ذلك الدماغ، تطورت نسبيا في الآونة الأخيرة في 4 أنواع مختلفة منها. وتم تجميع الديدان من سواحل الولاياتالمتحدة والأرجنتين وإسبانيا ونيوزيلندا، بين عامي 2012 و2014، وأجروا تجارب على 22 نوعا، شطروها من الأمام إلى الخلف وراقبوا قدرتها على التجدد، وكانت جميع الديدان قادرة على استعادة أجسادها بالكامل.