أكد وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، أن العمل يتواصل وفق خطة طموحة لتكون خدمة ضيوف الرحمن بأساليب تقنية تفاعلية سهلة، مشيرا إلى أن الهدف الذي يجري التخطيط له أن يكون قرار العمرة بداية ثم الحج بعد ذلك قرارا شخصيا متاحا بكبسة زر لأي مسلم في العالم، واستثمار التقنيات المتاحة وتطويرها وتصميم البرامج الخاصة بها، بما يناسب حاجة المعتمر والزائر. خدمات إلكترونية قال بنتن خلال لقائه أعضاء مجلس إدارة غرفة مكةالمكرمة ومستثمري العقار والإسكان في العاصمة المقدسة أمس إن «خدمات الوزارة سيتم توفيرها إلكترونياً على مختلف المنصات بما فيها الهواتف الذكية، وبمجرد أن يتخذ الشخص قراره بالعمرة أو الزيارة يدخل على هذه المنصة أو التطبيق من هاتفه ليجد أمامه باقة شاملة للسكن بفئاته، والطيران بدرجاته وأسعارها، إضافة إلى أماكن الجذب والمواقع التاريخية والفعاليات والمعارض، وخيارات التنقل داخل المملكة، وخيارات أخرى لذوي الاحتياجات الخاصة، كما سيجد خرائط التنقل الدقيقة في كل الأماكن بما تشمله من معلومات حول المرافق والخدمات والحاجات التي تناسبه، بخدمة تفاعلية يتم من خلالها الاستقبال والإرسال بشكل سلس ومباشر، ووفق حاجة كل شخص، مع إمكانية تصميم برنامج متكامل وحجزه في لحظتها، مع تمكن التطبيق من أخذ المعلومات الكاملة للمتقدم، ومطابقتها وتدقيقها في مركز المعلومات الوطني والجهات المعنية، وعندما يصل المعتمر أو الحاج إلى المملكة، يتفضل من أي المنافذ من دون أية عوائق أو إجراءات إضافية». 82 جهة أكد بنتن، أن «هذا ليس حلماً أو طموحاً مجرداً، بل هو خطة معدة يجري تنفيذها على يد 82 جهة حكومية وخاصة، بمتابعة شخصية من سمو ولي العهد ولجان متخصصة تتولى رصد وتقويم التقدم المحرز في التنفيذ وتقديم التسهيلات وإزالة العقبات»، مشدداً على أن الحكومة تريد أن تتحول مكةالمكرمة إلى أفضل واجهة إسلامية حضارية، وقبلة حضارية للمستثمرين والحجاج والقطاع الخاص. وأضاف إن «رجال الأعمال عليهم دور كبير في تنفيذ هذه الخطة، والحكومة ستضع يدها بأيديهم، لكنها ستضع معايير عالية للعمل في كل القطاعات المتعلقة بالحج والعمرة، ولن تتهاون مع من يخالف أو لا يرتقي لهذه المعايير». 17 مليون حاج ومعتمر أبان رئيس مجلس إدارة غرفة مكة الكرمة هشام بن محمد كعكي، إن «غرفة مكةالمكرمة والقطاع الخاص يجندان كافة الإمكانات لدعم كافة أجهزة الدولة المعنية في برامج وخطط تأمين الخدمات، والاستعداد للمستقبل بما يتوافق مع أهداف رؤية 2030، وذلك بالعمل كشريك في كافة الخدمات». وأضاف إن «غرفة مكةالمكرمة تحتضن لجنتين من أهم اللجان الوطنية هما اللجنة الوطنية للحج والعمرة، واللجنة الوطنية للتغذية والاعاشة، كما أن معظم لجان الغرفة تعمل جميعها في دعم قطاع الحج والعمرة كقطاع إستراتيجي مبنية عليه الكثير من الآمال». وأوضح أن «الدراسات الإحصائية المتخصصة تشير إلى أن مكةالمكرمة تصدرت قائمة إشغال الفنادق على مستوى الشرق الأوسط في الربع الأول من هذ العام، وبنسبة نمو عالية، في الوقت الذي سيصل فيه عدد ضيوف الرحمن خلال عامين إلى 17 مليون حاج ومعتمر».
