أوضحت سفارة المملكة العربية السعودية في مدريد، أنها تلقت إفادة من الحرس المدني الإسباني في برشلونة 4 أبريل 2018، بسقوط المواطن عمر سلمان المطيري من على متن باخرة سياحية «كروز»، في طريق عودتها إلى برشلونة، بعد قرب انتهاء رحلة بحرية مدتها أسبوعان، وذلك من على بعد 30 ميلا من سواحل مدينة كارتخينا في إقليم مورثيا جنوب شرق إسبانيا. ووفقا لبيان السفارة، فقد طلبت في حينها من السلطات الإسبانية سرعة البحث عنه وموافاتها بنتائج البحث وتفاصيل الحادث، وقامت قوات خفر السواحل الإسبانية باتخاذ الإجراءات اللازمة، منها تمشيط منطقة الحادث بواسطة الطائرات المروحية والزوارق السريعة التي بدأت منذ لحظة وقوع الحادث، كما تابعت السفارة الموضوع بشكل مستمر مع السلطات الإسبانية، وطلبت سرعة تزويدها بكل المعلومات والتفاصيل عن الحادث، وبالتقرير الرسمي الذي ستقوم بإصداره السلطات الإسبانية، وإجلاء الغموض الذي كان يكتنف هذا الحادث، ولم ترغب السفارة حينها في إصدار بيان عن الحادث قبل التحقق من تفاصيله وأسبابه. اكتمال التحقيقات أحاطت سلطات الحرس المدني الإسباني السفارة باكتمال التحقيقات أمس 20 أبريل 2018، وصدور التقرير عن الحادث، وسمحت لموظف السفارة المختص بالاطلاع عليه في مقر قيادة الحرس المدني في برشلونة، على أن يقوم ذوو وأشقاء المواطن المفقود بالحصول على نسخة كاملة منه، وفقا للقانون الإسباني، باعتبارهم أصحاب الشأن، من المحكمة المختصة في مدينة كارتخينا بإقليم مورثيا التي وقع فيها الحادث، وهو ما حصل بالفعل. وأشار التقرير الرسمي الصادر من الحرس المدني الإسباني الذي اطلع عليه مسؤول السفارة المكلف في برشلونة، إلى أن الحادث وقع بتاريخ 3 أبريل 2018، وبحسب بيان الشهود على متن السفينة، فإن المواطن عمر المطيري كان متأثرا، وفي حالة بكاء قبل أن يلقي بنفسه من على ظهر السفينة. اهتمام ورعاية خلص التقرير الرسمي إلى أنه لا توجد شبهة جنائية في هذا الحادث، ويوجد حاليا شقيقا المفقود مشاري وكمال في برشلونة، ويجدان من السفارة وموظفيها الموجودين إلى جانبهما حاليا في برشلونة، كل اهتمام ورعاية، كما قامت السفارة بتكليف محام متخصص في برشلونة لمتابعة القضية، بناء على رغبة شقيقَي المفقود، وذلك لعدم قناعتهما بما توصل إليه التحقيق من عدم وجود شبهة جنائية في الحادث. وسيقوم المحامي بالاجتماع معهما غدا «السبت»، كما اتصل السفير هاتفيا بشقيقي الفقيد في برشلونة، وأكد لهما اهتمامه ومتابعته الشخصية للحادث، وتقديم كل ما يحتاجان إليه من دعم وعناية ومساعدة، كما سيلتقيان السفير الإثنين القادم في مدريد، وتؤكد السفارة أنها ستواصل بكل اهتمام -وانطلاقا من واجباتها ومسؤولياتها تجاه مواطنيها السعوديين- بمتابعة هذه القضية مع الجهات الإسبانية المختصة، وإحاطة أسرة المواطن المفقود أولا بأول بأي تطورات ومستجدات حول هذه القضية.