كشفت مصادر يمنية من داخل صنعاء ل«الوطن»، أن الميليشيات الحوثية وجّهت مؤخرا، رسائل إلى مشايخ قبائل طوق صنعاء، تخيّرهم فيها بتقديم تعهدات خطية بالولاء والطاعة للجماعة، أو التصفية المشابهة لمصير الرئيس السابق، علي صالح. وأوضحت المصادر أنه في غضون ذلك، تواصل العناصر المتمردة تنفيذ حملات دهم وتفتيش واسعة، بحثا عن قائمة تضم حوالي 1000 قيادي مؤتمري، صدرت توجيهات من القيادة العليا للجماعة بتصفيتهم بشكل عاجل، وقائمة أخرى تتضمن بضع شخصيات من المقربين لصالح، مطلوب اعتقالهم على قيد الحياة، مشيرة إلى أن حملة الاعتقالات لم تراع حرمة البيوت، وخصوصياتها. ولفتت المصادر إلى أن الحملات بدأت منذ الليلة التي سبقت مقتل الرئيس الراحل، إذ شهدت أحياء وشوارع العاصمة ارتكاب مجازر شنيعة بحق أنصار صالح، وقصف البيوت ومناطق المدنيين بالدبابات والأسلحة المختلفة، إلى جانب تصفية قيادات مؤتمرية بدم بارد أمام أعين ذويهم، وقتل بعض أبناء القيادات خوفا من الثأر لوالديهم، مشيرة إلى أن من بين الضحايا نجل العميد طارق محمد صالح. مصير غامض في غضون ذلك، تحدثت مصادر أخرى، عن غموض جثمان الرئيس الراحل علي صالح، منذ يوم اغتياله، في وقت أشارت تقارير إعلامية يمنية إلى أن الجثة تم دفنها ليلا وفي سريّة تامة في مقبرة الشهداء بصنعاء، وسط حضور قليل من المقربين منه. وكانت مقاطع فيديو تداولها نشطاء عبر الشبكات الاجتماعية، أمس، أظهرت خروج تظاهرة نسائية رفعت صور الرئيس اليمني السابق، قبل أن تتصدى لها الميليشيات المتمردة بإطلاق النار وتفريقها بالقوة، وتمزيق صور صالح، وانتهاك خصوصية النساء عبر تفتيش هواتفهن الخاصة.