قادت سياسة النفس الطويل التي أعلنها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، قبل سبعة أشهر في الحوار التلفزيوني المطول، إلى تحقيق نتائج إيجابية، وتغيير الموازين داخل الأراضي اليمنية، إذ شهدت العاصمة صنعاء أمس ثورة شعبية ضد ميليشيات إيران الحوثية، وبدء معارك استعادة اليمن من خاطفيه الذين تسببوا في ارتكاب جرائم حرب كبيرة. ورغم قدرة التحالف على حسم الملف اليمني منذ وقت مبكر حسب ما قاله ولي العهد في الحوار، إلا أنه نبه حينها إلى أن نتيجة ذلك ستكون ضحايا بالآلاف، سواء في القوات العسكرية، أو في المدنيين الذين يتحصن الحوثيون من خلالهم لممارسة عبثهم وفق المشروع الإيراني لتدمير البلاد والإضرار بالجيران. وتطابقت رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في الملف اليمني حول موقف الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وأنه قد يكون مجبرا على الكثير من المواقف بفعل سيطرة حراسة الحوثي مع مجريات الأحداث، حيث تغير موقف الرئيس السابق علي عبدالله صالح بالأمس، وأعلن الحرب ضد الحوثيين المتمردين، وانحاز من جديد نحو كرامة اليمن.