أظهرت نتائج دراسة سويدية كبيرة أن النساء المصابات بفقدان الشهية العصبي أو الشره، تزيد احتمالات إدانتهن بالسرقة، مثل سرقة المتاجر إلى 4 أمثال مقارنة بنساء لا يعانين اضطرابات في التغذية. وقال الباحثون في الدراسة التي نشرت في دورية «المجلة الدولية لاضطرابات التغذية»، إن الأطباء عليهم أن ينتبهوا لهذا الاحتمال المرتفع للانحراف نحو الجريمة لدى النساء المصابات باضطرابات التغذية، لأن إدانتهن ربما تزيد من الضغوط العصبية والقلق بما يعطل العلاج ويعوق التعافي. وقامت شويانج ياو، وهي باحثة في معهد كارولينسكا في ستوكهولم، وزملاؤها بتحليل بيانات أكثر من 900 ألف سويدية وُلِدن بين عامي 1979 و1998. وباستخدام سجلات متعلقة بالصحة وبالجريمة، حددوا النساء المصابات باضطرابات تغذية، بدءا من سن الخامسة عشرة، ونساء تمت إدانتهن بأي جريمة حتى سن الخامسة والثلاثين. وكانت نحو 11 ألف امرأة منهن مصابات بفقدان الشهية العصبي، وما يزيد قليلا فقط عن 5 آلاف مصابات بالشره. ومن بين المصابات بفقدان الشهية دينت نحو 12 % بالسرقة في الفترة حتى سن الخامسة والثلاثين، فيما دينت 7 % منهن بجرائم أخرى. وبين النساء المصابات بالشره دينت 18 % منهن بالسرقة و13 % بجرائم أخرى. وبالمقارنة بالنساء غير المصابات باضطرابات التغذية اقتصرت الإدانات بالسرقة بينهن على 5 %، وبالجرائم الأخرى على 6 %.