يستعد الجراح الإيطالي سيرجو كانافيرو لإجراء أول جراحة لزراعة رأس، أواخر العام الحالي، وسيكون أول الخاضعين لها «فاليري سبيريدونوف» وهو عالم كمبيوتر روسي مصاب منذ صغره بضمور مزمن في العضلات. وذكرت صحيفة «The Cavalier Daily» التابعة لجامعة فيرجينيا الأميركية، أن «الجراحة سيقوم بها الجراح الإيطالي كانافيرو، بالتعاون مع الجراح الصيني الدكتور شياو بينج، وبمشاركة 80 جراحا، وسيقوم فيها بزرع رأس سبيريدونوف في جسم سليم لأحد المحكوم عليهم بالإعدام، في عملية ستستغرق قرابة 36 ساعة بتكلفة 10 ملايين دولار». وأوضح موقع «Science Times» أن «الجراح الإيطالي أكد أن حظوظ نجاح هذه الجراحة تصل إلى 90%». وقدم كانافيرو شرحا للطريقة التي سيستخدمها لإجراء الجراحة، وقال «الجراحة ستتم بقطع رأس المتطوع، وسحب نخاعه الشوكي، وزرعهما في جسد توفى حديثا، وسيتم ذلك بقطع رأس الشخص الذي سيخضع للجراحة، ثم تبريد جسم المتبرع قبل إجراء الجراحة بهدف إطالة فترة حياة الخلايا دون أكسجين، إذ سيتم تشريح الأنسجة القريبة من العنق، كما يستم توصيل الأوعية الدموية باستخدام أنابيب دقيقة». وأضاف «سيتم بعد ذلك قطع النخاع الشوكي لكلا الشخصين، ونقل رأس المستقبل إلى جسم المتبرع، وسيشمل ذلك وصل الأوعية الدموية في العنق والأعصاب والمجاري التنفسية التي سيتم العمل على دمجها وتوصيلها بالنخاع الشوكي، باستخدام مركب كيميائي خاص يسمى البولي إيثيلين جلايكول، وبعد الجراحة سيوضع الشخص في غيبوبة إصطناعية شهرا لمنعه من الحركة، ثم يعطى المريض أدوية لمنع رفض جهاز المناعة في الجسم للرأس المزروع، وبعد استيقاظ الشخص سيتم إخضاعه لعلاج فيزيائي، ويتوقع أن يتمكن من المشي خلال سنة».