في الوقت الذي تساءل فيه زوار لمعرض الرياض الدولي للكتاب عن أسباب عدم تطبيق نظام «الباركود» في معظم دور النشر المشاركة، واقتصار التطبيق على عدد «محدود جدا» بحسب ما ذكره الكاتب والروائي قاسم الرويس، أرجع المتحدث الرسمي لوزارة الثقافة والإعلام «الجهة المنظمة للمعرض» هاني الغفيلي في حديثه ل«الوطن» السبب إلى أن عددا من الدور المشاركة من خارج المملكة واجهت بعض الصعوبات في موضوع تطبيق «الباركود». وقال «تم معالجة ذلك من خلال التعاون معهم من قبل فريق وزارة الثقافة والإعلام، وتم إصدار باركودات لهم أثناء المشاركة بشكل تدريجي، حيث طبقت تقريبا على أغلب الدور المشاركة»، مضيفا «صحيح هناك بعض الدور تأخرت في التطبيق بسبب التأخر في إجراءات توريد الكتب، وعددها محدود، ولكن الغالبية طبقت البيع بالباركود». لا تراجع عن ضبط الأسعار يؤكد الغفيلي عدم تراجع منظمي المعرض عما سبق إعلانه حول إلزامية التطبيق ويقول «سيتم متابعة تطبيق الباركود بشكل كامل، وذلك لضبط الأسعار، حيث لوحظ أن العديد من الكتب تباع بأسعار مختلفة عن الأسعار المسجلة عند تقديم القوائم للوزارة، كذلك أهمية الباركود تكمن في مساعدته في الحصول على إحصاءات دقيقة عن مبيعات المعرض، والجانب الثالث وهو جانب ضبطي لمعرفة الكتاب ومحتوياته». استمرار المشكلة يرى الكاتب قاسم الرويس في حديثه ل»الوطن» أن مشكلة ارتفاع أسعار الكتب استمرت هذا العام كما في الأعوام السابقة» مضيفا « لم أجد أي أثر حقيقي لتطبيق الباركود في المعرض ، حيث لم يطبق إلا في دور وأجنحة محدودة جدا». وأكد الرويس أن الأمر يحتاج إلى «إرادة جادة» من إدارة المعرض في التطبيق الفعلي والمتابعة ، مشيرا إلى بعض الدور العربية التي تأتي للمشاركة في المعرض، ترسل قوائم أسعار أضعاف ما تبيعه في معرض آخر. وكشف عن ما وصفه بأسلوب آخر للمبالغة في الأسعار وهو أن بعض دور النشر المعروفة تعطي دورا أخرى حق بيع كتبها، وعندما تقارن الأسعار تجد أن الدار»الوكيل» تبيع الكتاب بسعر أقل من الناشر نفسه. تحذير من مرحلة موغلة بالكراهية تباينت الآراء حول طريقة التعامل مع خطاب الكراهية في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رأى الدكتور سعيد السريحي أن خطاب الكراهية في مواقع التواصل الاجتماعي ليس بسبب المواقع نفسها، بل «في الوسط الاجتماعي»، مبيناً أن مواقع التواصل الاجتماعي لا تخلو من الشر، لكن هذا الشر ليس مطلقاً، فخطاب الكراهية متجذر في المجتمع، ينخر فيه عقودا من الزمن (بحسب تعبيره). وأضاف خلال مشاركته في ندوة «خطاب الكراهية في شبكات التواصل»، ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض الرياض، وإدارتها الإعلامية طرفة عبدالرحمن، أن وسائل التواصل الاجتماعي حاملة للكراهية وليست منتجة، مبيناً أنها تأسست على تقسيمات مزّقت أطراف الوطن الواحد. حالة ليست طارئة أشارت الكاتبة والروائية كوثر الأربش إلى أننا نعيش في مرحلة موغلة بالكراهية، وعلينا أن نكره في حياتنا الدكتاتوريين وقاتلي الأطفال، ومشردي العوائل، مبينة أن حالة الكراهية ليست طارئة، وهناك فرق كبير بينها وبين النقد. فيما بين الدكتور محمد المحمود أن الانتماء لأي طائفة لا يورث الكراهية للآخر، وأن الانتماءات يجب ألا تدفعنا للإساءة للآخرين، موضحاً أن لا علاج للكراهية إلا بالقانون. واتفق المتحدثون على ضرورة أن تقف المجتمعات في مواجهته ومعالجة كل ما يحدثه من أثر، وأهمية أن يقف المؤثرون في المجتمعات وقفة جادة لبث روح التسامح والموضوعية في النقد، وأكدوا في الندوة أن خطاب الكراهية يحمل ضمناً نظرة استعلائية نحو بعض مكونات المجتمع، وتنافي ما جاء به ديننا الحنيف، مستشهدين بقوله تعالى: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم). مشاهدات شارك مركز توثيق سيرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - بصور نادرة تعرض للمرة الأولى لزوار معرض الرياض الدولي للكتاب 2017، بالإضافة إلى 25 قصة لأشخاص عايشوه في حياته. أكد عدد من أصحاب دور النشر المصرية المشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب أن كتب الأدب الساخر هي الأكثر مبيعاً، وأكدوا أن غالبية الدور تركز في طباعة كتبها على اللهجة المحكية، أي العامية المصرية، طمعاً في كسب القارئ.