بينما شهدت أحياء العاصمة الرياض خلال الأيام الماضية هطول أمطار تراوحت بين متوسطة وغزيرة، مصحوبة بضباب كثيف في بعض الفترات، استنفرت طوارئ أمانة الرياض جهودها وإمكاناتها لشفط المياه من شوارع العاصمة، بعدما تحولت بعض المواقع الخالية من شبكات تصريف السيول والأمطار إلى برك حاصرت المنازل. كما حولت الأمطار بعض الشوارع إلى حفر عميقة تصطاد المركبات، مما دفع الجهات المنفذة لصيانة الطرق إلى ردم و"ترقيع" الأجزاء المتضررة من الإسفلت. وتسببت غزارة الأمطار في اختناقات مرورية كبيرة في الطرقات الرئيسية، وسط تحذيرات عدد من الجهات المعنية بالتعامل مع هذه الظروف، كالدفاع المدني والمرور والأرصاد، الذين طالبوا بتوخي الحذر في مثل هذه الأجواء، والالتزام بإرشادات السلامة، والابتعاد عن مجاري السيول ومواقع تجمعات المياه. إلى ذلك، طالب العديد من سكان الرياض مسؤولي خدمات الطرق والبلديات بمتابعة الميدان وقت هطول الأمطار، للوقوف على المشاريع بأنفسهم، وتقييم عملهم بشكل دقيق، مؤكدين أن الأمطار تختبر بدقة كفاءة وجودة المشاريع المنفذة. يذكر أن أمطار العاصمة استمرت طوال الأيام الثلاثة الماضية بشكل متفرق في بعض فترات اليوم، لكنها اشتدت غزارتها بشكل أكبر مساء أول من أمس.