كشف تقرير إحصائي صادر من وزارة التعليم أن عدد الدارسين على حسابهم الخاص والمبتعثين المقيدين الدارسين في تخصص الطب البيطري خلال 1434 - 1435 بلغ 53 مبتعثا في مرحلة الماجستير، فيما لم تسجل الإحصائيات وجود طالبات في ذلك التخصص. وأرجع رئيس مجلس إدارة الجمعية الطبية البيطرية الدكتور أحمد اللويمي عزوف الإناث عن الابتعاث بتخصصات الطب البيطري لعامل الوظيفة، لكون الخدمة المدنية لم توفر مسميات وظيفية واضحة لعمل الإناث في الطب البيطري، بالإضافة إلى أن الصحة لم تفتح مجال الابتعاث للإناث، وبالتالي فإن دراسة هذا التخصص لا توفر للفتيات مستقبلا وظيفيا مناسبا إضافة إلى أن كثيرا من الفتيات لا يقبلن دراسة هذا المجال بسبب العادات والتقاليد تجاه هذا النوع من التخصصات الطبية، ولذا أصبح مقتصرا على الذكور. وأضاف أن القطاع الخاص فتح فرص التوظيف للحاصلات على البكالوريوس في الطب البيطري بشكل محدود بتوظيفهن في مجال المختبرات، والتحليل والتشخيص فقط، ولم يتم إعطاؤهن الفرصة للعمل في الحقل العلمي، كما أن هناك عددا ضئيلا جدا من الفتيات درسن الطب البيطري وفتحن عيادات خاصة. وأشار إلى أن القطاع الحكومي مازال متأخرا في دعم الإناث لذلك التخصص، مبينا أنه يجب على وزارة الصحة النظر في الاشتراطات الوظيفية والمسميات الوظيفية للإناث بهدف فتح مجال الالتحاق وتكثيف أعداد المبتعثين للجنسين. وقال اللومي إن الأعداد الشاغرة لدراسة تخصص الطب البيطري قليلة، ولذلك نجد أن عدد المبتعثين الذكور ضئيل جدا مقارنة بالأقسام الأخرى. وأوضح الطبيب البيطري الدكتور عبدالعظيم الشيخ أن نظام الجامعات والكليات الصحية لم يوفر تخصصات الطب البيطري البحت للإناث، حيث تقتصر مجالات هذا التخصص في أقسام المختبرات، والعلوم الصحية على الذكور، وأضاف أن عدد الكوادر الطبية للطب البيطري من الذكور في المملكة 7000 طبيب ومساعد مع تواجد شبه معدوم للإناث.