شهدت محافظة الفل والمانجو أبوعريش طفرة تنموية غير مسبوقة خلال ال15 عاما الماضية، شملت جميع المجالات مما ساهم في تطوير المحافظة ونموها، وتحولت إلى وجهة للاستثمار الصناعي والزراعي. محافظة إستراتيجية أضاف الموقع الجغرافي والإستراتيجي المتميز لمحافظة أبوعريش أهمية كبيرة، وجعلها مرتكزا أسياسيا لتوفر الخدمات التي حظيت بها المحافظة في السنوات الماضية، خاصة من الناحية الصناعية والاستثمارية والزراعية، حيث يأتي موقعها متوسطا لمنطقة جازان ويمر بها الطريق الدولي الذي يربط اليمن ودول القرن الإفريقي بمكة المكرمة وبقية مناطق المملكة، وتتبع لها أكثر من 136 قرية، كما يتبع لها مركز وادي جازان وتتبع له 33 قرية. خدمات البلدية استكملت محافظة أبوعريش خلال السنوات العشر الماضية ربط المحافظة وقراها مع بقية المحافظات بشبكة طرق متكاملة، إضافة لتنفيذ العديد من مشاريع السفلتة الداخلية والإنارة، داخل المحافظة ومعظم القرى التابعة لها، كما أنهت تنفيذ 24 حديقة و8 ملاعب. مسار للتنمية اعتمدت محافظة أبوعريش ومن خلال المجلس المحلي قبل عشر سنوات مسار خارطة تنمية للمحافظة، كما أنه يعمل الآن على تحديثها لتواكب رؤية السعودية 2030 وبرنامج التحول الوطني الذي أطلق مؤخراً. الاستثمار الزراعي في إطار العمل الجاد للاستفادة من الإمكانات الزراعية بمحافظة أبوعريش حرصت الدولة على إنشاء سد وادي جازان ثم تبعه افتتاح أول مركز للأبحاث الزراعية عام 1392 للاستفادة من التنوع الزراعي الذي تتمتع به المحافظة، حتى ارتبط اسمها ببعض المنتجات الزراعية كالمانجو والفل، وأصبحت تنظم لذلك المهرجانات السنوية التي تجد إقبالا كبيرا من الزوار، ويتزايد الطلب عليها، ساهم في ذلك الظروف الملائمة لنجاح زراعة العديد من المحاصيل الزراعية، والأعلاف والحبوب والخضار والفاكهة. بلد ال36 مصنعا وفرت مدينة جازان الصناعية التي تم إنشاؤها في محافظة أبوعريش عام 1429 بتكلفة 139 مليون ريال، على مساحة 39 مليون م2، مكانا ملائما لإقامة أكبر المصانع العالمية، نظرا لموقعها الجغرافي القريب من الحدود اليمنية، وهو ما أضاف لها ميزة استثمارية تنافسية، وقد تم طرح أكثر من 36 مصنعا بدأ بعضها العمل والإنتاج بعد تجهيز البنية التحتية لما يقارب 200 مليون متر مربع، بشبكة متكاملة من للطرق وإيصال التيار الكهربائي والمياه للموقع، واستكمال التصاميم والمخططات، فيما لا يزال البعض من هذه المصانع في مرحلة الإنشاء. تنمية اجتماعية تعد لجنة التنمية الاجتماعية بالمحافظة شريكا أساسيا في تنمية الإنسان والاهتمام بتلمس حاجاته وإشراكه في حلها، من خلال ما تنظمه من فعاليات وأنشطة، يقوم على تنفيذها فئة الشباب والفتيات، وبمشاركة كافة فئات المجتمع، حتى أصبحت اللجنة تضم في كشوفها الآلاف من الشباب والفتيات العاملين في اللجنة الشبابية، واللجنة النسائية، ومراكز النشاط، ومراكز الفتيات، ومركز تنمية الطفل، والتي تنفذ سنويا من خلالها أكثر من 200 برنامج متنوع سنويا.