رسمت جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية، صورة جديدة في رسالتها التثقيفية تجاه المجتمع، بعد أن توجهت مؤخراً إلى المجالس الاجتماعية "الديوانيات" بهدف التوعية الصحية عن أمراض السرطان، وأهمية الكشف المبكر عنها من خلال المراكز المتخصصة، وهو ما يقلل من نسبة وأعداد المصابين بالمملكة في ظل ارتفاع إحصاءات الإصابة بمرض السرطان عند الرجال والنساء بالمملكة. وأرجع رئيس اللجنة العلمية بالجمعية الدكتور إبراهيم الشنيبر، اتجاههم لزيارة الديوانيات الاجتماعية إلى أهمية التواصل مع كافة فئات المجتمع على اختلاف مستوياتهم وأعمارهم، بهدف نشر التوعية والتثقيف بين الأفراد حول هذه الأمراض الخطيرة، مبينا أنه تمت زيارة العديد من الديوانيات خلال الفترة الماضية، وإقامة محاضرات وندوات لزوارها التي استفاد منها أكثر من 700 فرد بالخبر، حيث تم تسليط الضوء على مرض السرطان وكيفية الوقاية من الإصابة به، وكذلك أهمية الكشف المبكر للرجال والنساء. وأوضح الشنيبر خلال ندوة في ديوانية "سبتية الفالح" أول من أمس، أن الجمعية بدأت إنشاء أول مركز بالمنطقة الشرقية للكشف المبكر عن السرطان، وهو مركز "مي الجبر" الذي سيتم إنشاؤه بالمدينة الصناعية بالدمام، حيث سيتم تجهيزه بأحدث الأجهزة الطبية ودعمه بنخبة من الأطباء العالميين في هذا التخصص، مؤكداً أن الجمعية تقدم دعما لكافة المرضى من خلال علاجهم بالمستشفيات المتخصصة، ومتابعة حالتهم وتوفير احتياجاتهم من مواصلات وسكن مجانا خلال فترة العلاج، إضافة إلى تخفيضات من الجهات الخاصة تمنح لهم وفق بطاقات شخصية يتم صرفها للمرضى. وأكد رئيس تحرير صحيفة "الحوار"، ومستضيف الجمعية في "سبتية الفالح" فالح الصغير، أن الديوانية حرصت على استضافة جمعية السرطان لما تقدمه من توعية وتثقيف للمجتمع، ومساعدتها في الحد من الإصابة بهذه الأمراض، مشيراً إلى أن هناك لقاءات أسبوعية يتم عقدها مع مسئولي الإدارات الحكومية والجمعيات الخيرية للحديث عن خدماتهم للمجتمع، حيث يتبادلون الحوار والنقاش مع الزوار حول هذه الخدمات المجتمعية.