ركلات الترجيح تبدد حلم صغار اليد ببلوغ كأس العالم

ذهب "الآسيوية" للقطريين والفضة لكوريا الجنوبية والبرونز للبحرين

حرمت ركلات الترجيح المنتخب السعودي للناشئين لكرة اليد فرصة التأهل لكأس العالم في الأرجنتين إثر خسارته مساء أمس أمام نظيره البحريني في البطولة الآسيوية للناشئين، بنتيجة 39/37 بعد مباراة ماراثونية، ليتأهل المنتخب البحريني برفقة المنتخبين القطري والكوري الجنوبي، بعد أن حقق الأول اللقب بدون هزيمة بعد فوزه أمس أيضا في المباراة النهائية على كوريا الجنوبية 29/37.
وكان المنتخب السعودي الذي قدم أروع مستوياته أمام المنتخب القطري في المربع الذهبي رغم خسارته، ظهر بأداء فني راق أمام البحرين في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع وتفوق في أغلب فترات المباراة على خبرة وقوة المنتخب البحريني الجسمانية، وسارت معظم مجريات الشوط الأول بين المنتخبين متكافئة في الأداء وإن كانت نهاية الشوط الأول شهدت تقدم البحرين بنتيجة 13/17.
وقلص المنتخب السعودي في الشوط الثاني الفارق ونجح في تعديل النتيجة بل فرض تفوقه وتقدم بنتيجة 22/27، إلا أن المنتخب البحريني الذي اعتمد على خبرته في حسم مثل هذه المواقف، عادل الكفة ونجح في إنهاء الوقت الأصلي 27/27.
ولجأ المنتخبان إلى الأشواط الإضافية لحسم النتيجة، وسارت دقائق الأول منها بهدف هنا وآخر هناك لينتهي بالتعادل أيضا 30/30 بعد أن فرض المنتخب البحريني التعادل مجدداً، ورفض الشوط الإضافي الثاني تقدم أي منهما على الآخر، لينتهي هذا الشوط بالتعادل 32/32 أيضاً.
ومع بداية الشوط الإضافي الثالث تقدم البحريني بهدف ليفرض المنتخب السعودي تقدمه بنتيجة 33/34، ويعود المنتخب البحريني مرة أخرى بخبرته وينهي الشوط الإضافي الثالث بالتعادل 34 لكليهما، وفي الشوط الإضافي الأخير تقدم المنتخب السعودي مجددا قبل أن يعادل البحريني النتيجة 35/35 .
واحتكم المنتخبان لركلات الترجيح والتي لم تتوج الجهد الكبير والمستوى الراقي الذي قدمه المنتخب السعودي أمام اثنين من أفضل منتخبات البطولة وأقواها، حيث تمكن لاعبو البحرين من تسجيل أربعة أهداف من أربع ركلات، إلا أن المنتخب السعودي سجل اثنتين وأضاع مثلهما، ليفقد حلم التأهل لكأس العالم ويجهش بعض لاعبيه بالبكاء في صالة نادي الجزيرة الرياضي.
واعتبر الجهاز الفني للمنتخب السعودي أن الهدف الأساسي في هذه البطولة منذ انطلاقتها كان التأهل للمربع الذهبي وهو ما تحقق، معتبرين أن الخبرة وقلة المشاركات والمباريات الدولية خذلت اللاعبين في هذه البطولة وأنها كان من الممكن أن تكون عاملاً مساعداً في تحقيق الهدف الأهم وهو بلوغ نهائيات كأس العالم.
من جانب آخر، تغادر بعثة المنتخب عصر اليوم مطار أبو ظبي الدولي متجهة إلى مملكة البحرين ومنها ستستقل البعثة حافلة إلى محافظة القطيف، فيما سيبدأ اللاعبون مجدداً الانضمام للمعسكر الداخلي في المنطقة الشرقية استعداداً لخوض منافسات البطولة المدرسية التي ستحتضنها العاصمة اللبنانية بيروت.