كشفت مصدر داخل منطقة سيطرة الحوثيين في صنعاء، عن أن الميليشيات الحوثية قامت بدفن قرابة 553 من قتلاها في الجبهات ومواقع مختلفة خلال شهر أكتوبر الماضي، والتي تعتبر أعلى حصيلة في صفوف الحوثيين منذ انقلابهم على السلطة قبل 6 سنوات. وأضاف المصدر أن الحوثيين يتسترون على قتلاهم خوفاً وتلافياً من خسارة أنصارهم، موضحاً أن من بين القتلى الحوثيين قيادات كبيرة عسكرية، ومن صفوف الضباط، تصل إلى ما يقارب 125 قتيلاً. التحفظ على القتلى ذكر المصدر ل»الوطن» أن الحوثيين كعادتهم يتحفظون كثيراً على قتلاهم، ومن ثم تعلن الأسماء في وقت لاحق على دفعات متفرقة، ويرجع ذلك لعدة أسباب، أبرزها: عدم إثارة القلق في صفوفهم، وتلافي خسارة أنصارهم، وكسب المزيد من المقاتلين لصفوفهم، إقناع الآخرين بانتصاراتهم وقوتهم الوهمية، مشيراً إلى أن ارتفاع القتلى وضعف صفوف الحوثيين يعود أيضاً لعدة أسباب منها: قوة التحالف والجيش الوطني، وقلة الخبرة والمعرفة لدى مقاتليهم الجدد الذين زج بهم في الجبهات، وانخفاض شديد في الروح القتالية، وحالات الانسحاب من الجبهات، مما أدى إلى نقص المقاتلين، وتذمر المقاتلين من عدم صرف المرتبات، وقلة الأسلحة والذخيرة، مبيناً أن هناك نقصاً كبيراً ورفضاً جماعياً لدعم الحوثيين بالمقاتلين في الجبهات، وهو الأمر الذي زاد من معاناة الحوثيين، رغم كل الإغراءات التي قدموها للناس، والترويج الكاذب عبر وسائل الإعلام، إلا أن القناعة التامة بأن الحرب الحوثية حرب عبثية دون وجود أي هدف غير الانفراد بالسلطة ونهب الثروات وسفك الدماء، وأن الهجمات التي يتفاخرون بأنها تدل على قوتهم وغلبتهم لا يتجاوز عدد أفرادها العشرة والعشرين، وهناك ارتفاع في القتلى وسقوط عدد كبير منهم في الأسر. القتلى الحوثيون من القيادات العسكرية 3 قتلى برتبة لواء 13 قتيلاً برتبة عميد 22 قتيلاً برتبة عقيد 21 برتبة مقدم أبرز أسباب تستر الحوثيين على قتلاهم قرابة 66 برتب متفاوتة بين رتبة رائد وملازم ثانٍ عدم إثارة القلق في صفوفهم تلافي خسارة أنصارهم كسب المزيد من المقاتلين لصفوفهم إقناع الآخرين بانتصاراتهم وقوتهم الوهمية
