شهدت الإعلانات التجارية في المملكة خلال الفترة الماضية منافسة قوية في طرح عدد من الاختبارات الصوتية، وذلك للاستقطاب أصوات إذاعية جديدة من الفتيات السعوديات، حيث قامت عدد منهن بطرح مواهبهن الصوتية على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن ثم التواصل مع الجهات المنفذة رغبة في إيصال مواهبهن الصوتية للعمل في مجال الإعلانات التجارية والكتب الصوتية. الإعلانات الصوتية صرحت جمانة سهيل ل»الوطن» بأن تجربتها في عالم التعليق الصوتي تعد تجربة فريدة من نوعها، حيث إنها تعمل في ذات المجال منذ 2016 قدمت خلالها الكثير من الأعمال الصوتية المتنوعة من إعلانات صوتية منها لجامعات حكومية ومؤسسات تعليمية ومستشفيات ومراكز صحية وعيادات تجميل وللخطوط الجوية السعودية، وأيضا كتب مسموعة وتقارير إعلامية صوتية والرد الآلي وكذلك قصص للأطفال. البحث في الذات مضيفة سهيل أن بدايتها في هذا المجال، حينما وجدت في نفسها سمات المعلق الصوتي، من حيث الصوت الجميل واللسان الفصيح ومخارج الحروف السليمة والتمثيل الصوتي والتنوع في أساليب الإلقاء معلقة: «أنا أمتهن وظيفة معلمة لمرحلة رياض الأطفال، وفي تدريسي كل يوم أتطرق إلى سرد القصص أمام الأطفال وكُلفت بتدريب زميلاتي في العمل على طريقة سرد وإلقاء القصص بأسلوب شيق، ومن هذا المنطلق وبتشجيع من حولي التحقت بعدة دورات في مجال التعليق الصوتي، وأيضا دورات أون لاين، فهو يتطلب مني أن أكون في تطور مستمر». المهنة والموهبة أكدت قارئة الكتب الصوتية رنا اليحيى أن عالم الصوت يعد اليوم عالما جديدا، فمن خلال تعلم تقنيات الصوت يستطيع كثير من الموهوبين الحصول على وظيفة تدعم موهبتهم الصوتية، ويعتبر الصوت في عالم القصص والروايات منفذا جديدا في زخم التطور الحديث والبحث عن المعلومات السريعة لذا يعد الصوت اليوم ناقلا مهما لكافة التخصصات الفنية والأدبية، ومن الجيد وجود أصوات سعودية موهوبة في مجال التعليق الصوتي في كافة المجالات، ولكن ما زال صوت النساء في السعودية مقتصرا في مجالات معتادة مثل: الإذاعة، والإعلانات، والكتب الصوتية. ارتباط التعليق بالفنون أشارت سهيل إلى أن التعليق الصوتي يعتبر فنا من الفنون وشكلا من أشكال التمثيل، والبعض الآخر يريد أن يتطور في الإلقاء أو أن يمتلك أسلوبا حديثا جذابا أو لزيادة دخله، فهو مهنة مريحة ومربحة، وبعضهم يرى أن هذه المهنة مميّزة وساحرة ويريد أن يكتشف ما بداخلها أو العديد من الأسباب الأخرى. إيجابيات أبانت سهيل أن من إيجابيات التعليق الصوتي جعل الصوت أكثر وضوحا، والتميز بأسلوب التلون مع النص، وأيضا القدرة على تحليل وفهم النصوص كمعرفة الهدف منها والفئة الموجهة لها لإعطاء أفضل أداء لدينا وإظهار مهاراتنا فيها، ولأن التعليق الصوتي غالبا ما يكون محددا بوقت للتسليم والإنجاز لذا يجب أن يكون تحليل النص بسيطا وسريعا. امتلاك الموهبة أوضحت عائشة الشهري أنها تمتلك الموهبة، ولكنها تفتقد الدعم من قبل الجهات المختصة قائلة: «اكتشفت موهبة التعليق الصوتي منذ سنتين من خلال تسجيل النصوص الأدبية لمن حولي، ولم أتوقع هذه الإشادة بما أمتلكه من موهبة، لكن لم أجد من يحتضن هذه الموهبة، وأن أحد أسباب فصاحتي ووضوح صوتي هو حفظي لكتاب الله، والتركيز على مخارج الحروف الصحيحة خصوصا حرف الراء، والقاف، والسين». إيجابيات التعليق الصوتي الصوت أكثر وضوحا أسلوب التلون الصوتي مع النص القدرة على تحليل وفهم النصوص كمعرفة الهدف منها والفئة الموجهة لها
