ارتفعت أسعار السجائر بشكلها القديم وكذلك المهربة عبر موزعين ينشطون حاليا في مواقع التواصل والمتاجر الإلكترونية خلال ال10 أيام الماضية إلى 80 % مقارنة بالأسعار السابقة، أي منذ بداية «أزمة الدخان» مع توقعات باستمرار تصاعد الأسعار بشكل يومي. ورصدت «الوطن» زيادة في أسعار السجائر بشكل كبير، حيث وصل سعر الكرز في السوق السوداء إلى 450 ريالا بعد أن كان يباع بسعر 250 ريالا. تهريب أبوبس تشهد مواقع التواصل الاجتماعي والمجالس حالة من الدهشة والاستغراب وعدم الفهم الكثير للسيناريوهات بما مر به سوق السجائر في المملكة، وتتصاحب مع حالات غضب واستياء كبيرة تعتري المدخنين، ولم يخلو الأمر من بعض الطرافة والكوميديا حيث استذكر البعض من خلال هاشتاق #الدخان_الجديد_مغشوش قصص تهريب الدخان في السابق وذكرياتهم مع استيراد قصص عما كان يسمى دخان (أبوبس)، كما أعلن آخرون عن بيع دخان قديم بالتجزئة ووصل سعر السيجارة الواحدة إلى أكثر من 50 ريالا. سيناريو شبيه بأزمة المعسل السيناريو الذي يمر به سوق الدخان أعاد إلى الأذهان السيناريوهات التي شهدتها أزمة المعسل قبل أشهر والتي بدأت بتجفيف السوق من أكثر الأنواع المطلوبة ونشوء سوق سوداء وترويج أنواع معسل مغشوشة وتضاعف الأسعار أكثر من 3 مرات، وانتهت بتوفر جميع الأنواع وثبات الأسعار المضاعفة. وشهدت أزمة الدخان الحالية توجيه انتقادات من قبل المدخنين للهيئة العامة للغذاء والدواء، واستهجانا من استعانة الهيئة بمشاهير مواقع التواصل الاجتماعي للدفاع عن منتج التبغ الجديد الموجود في الأسواق، وتخلي الهيئة عن دورها في متابعة المنتجات الموجودة في الأسواق إلى الترويج لبعضها، وكيل الاتهامات للتجار، فيما ظهرت سوق سوداء في مختلف مناطق المملكة يتم من خلالها بيع عبوات التبغ القديمة بأسعار تبلغ أضعاف سعرها الحقيقي. وعلى الرغم من تأكيد الهيئة أن الدخان الجديد لم يتغير وليس مغشوشا، لا يزال المدخنون يصرون على أن الدخان الجديد مغشوش، واشتكى عدد منهم من تعرضهم لمشاكل صحية بسبب تدخين السجائر الجديدة التي يقول المدخنون إنها تحمل باركود تصنيع في دولة خليجية مجاورة. ضبط شحنة في الكويت قبل تهريبها تمكن رجال جمرك النويصب في الكويت أول من أمس، من ضبط 464 كرز سجائر منوعة وتم التحفظ على المضبوطات بعد إعداد محضر ضبط جمركي وإحالة المركبة المهرب بها السجائر إلى إدارة الجمرك البري لاتخاذ الإجراءات القانونية. وكان مفتش في جمرك النويصب اشتبه في مركبة كانت في طريقها إلى خارج الكويت بقيادة شخص خليجي وعليه تم إخضاع المركبة للتفتيش الدقيق والعثور على السجائر، وقد وزعت في مختلف إرجاءها. ومن المقرر إعادة بيع المضبوطات في مزاد علني وضخ قيمتها في الخزينة العامة للدولة.
