صحة الفم تعتبر جزءا أساسيا من الصحة النفسية والصحة العامة لدى البالغين. كما أن صحة الفم الضعيفة مرتبطة بتراجع في جودة الحياة والاكتئاب وارتفاع ضغط الدم والتراجع الإدراكي. دراستان من جامعة روتجرز، برئاسة الباحثين دارينا بتروفسكي، وبي وو، وويو ماو، والتي تم نشرها في Journal of the American Geriatrics Society قامتا باستكشاف العلاقة بين صحة الفم الضعيفة والتراجع الإدراكي وتأثيرات التوتر والدعم الاجتماعي على جفاف الفم بين الأميركيين ذوي الأصول الصينية. دراسات تثبت قام الباحثون بإجراء مقابلات مع أكثر من 2700 أميركي صيني تتراوح أعمارهم ما بين 60 عامًا فأكثر واكتشفوا أن حوالي 50% من المشاركين في الدراسة ذكروا أنهم يعانون بعض الأعراض في أسنانهم، و25.5% عانوا من جفاف الفم. في الدراسة الأولى، هؤلاء الذين ذكروا أعراض الفم أصيبوا بالتراجع في الإدراك والذاكرة العرضية، وهذه عادةً تكون بوادر الخرف. في الدراسة الثانية، اكتشف الباحثون أن التوتر زاد من أعراض جفاف الفم، مما أدى إلى صحة فم ضعيفة بشكل عام. العوامل النفسية وفقًا لشين تشي دونج، مدير معهد الصحة وسياسة الرعاية الصحية وبحوث الشيخوخة بجامعة روتجرز، فإن زيادة أعباء أمراض صحة الفم بين كبار السن من المهاجرين الصينيين تشير إلى الحاجة إلى الدراسات في العوامل النفسية بسبب التأكيد الحالي على الأمراض الجسدية والسلوكيات الصحية في صحة الفم.