تطبيقًا لمبدأ إثراء الفكر وإلهام الخيال، اختتمت مبادرة «إثراء الحد الجنوبي» أعمالها، 18 أبريل الماضي، المبادرة التي تعد الأكبر من نوعها، استهدفت مناطق الحد الجنوبي (نجران، عسير، وجازان) بواقع أربعة برامج لإثراء أبناء الحد الجنوبي، حيث شارك في المبادرة أكثر من 44 ألف مستفيد من خلال 400 ألف ساعة تعليمية، قدمها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) على امتداد سنتين. بناء المعرفة انطلقت المبادرة، حين دشّن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) في 2017، حيثُ أعلن وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح عن هذه المبادرة لإثراء 20 ألفا، وتأتي المبادرة كمساهمة من مركز «إثراء» في بناء المعرفة، وإبراز مسارات جديدة للإبداع، حيث صمّمت هذه البرامج لتحفيز حب الاستطلاع في مجالات العلوم والفنون والتقنية، بهدف دعم جهود المملكة في التحول إلى مجتمع المعرفة من خلال إذكاء الشغف بالمعرفة والابتكار. برنامج أتألق ضمت برامج المبادرة برنامج «أتألق» الذي يعد تجربة متنقلة بين المدارس لإلهام العقول وتشجيع الشغف بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة لدى 6000 من الطلّاب والطالبات بواقع 90 ألف ساعة تعليمية، فقد تألق الطالب محمد آل عامر بتشكيله لفكرة حساسات إطفاء حريق للسيارة أثناء مشاركته في «طاقة للعالم» في برنامج أتألق، فيما يعتبر برنامج حاضنة «أكتشف» المعرفية مركزًا تعليميًا إثرائيًا ثابتًا مستداما، يقدّم تجربة مختلفة لتشجيع الشغف بالعلوم والرياضيات والمهارات العامة، بواقع 380 ألف ساعة تعليمية قُدمت إلى 6000 طالب و3000 معلم، باستخدام أسلوب التعليم بالممارسة الذي يعد من أكثر الأساليب التعليمية الأكثر إفادة، فيما تنقل برنامج إثراء لاب في مناطق الحد الجنوبي بدايةً من أبها ومرورًا بعسيرونجران، مختتما رحلته في منطقة جازان، حيث زار البرنامج 15 ألف مستفيد، بهدف اكتشاف الابتكارات والأفكار الجديدة من خلال التجارب التفاعلية لعكس أهمية العلوم المختلفة، واختتم البرنامج أعماله بفعالية أُلهم التي تضمنت عروضاً تفاعليةً ملهمةً تثري الفكر وتلهم الخيال وتعزز مبادئ الإبداع والإصرار والنجاح والمواطنة لدى 3500 من شباب وشابات الوطن.