طالب أهالي مدينة أرمنت، جنوب الأقصر، في صعيد مصر، المسؤولين في المحافظة بإطلاق اسم القارئ عبدالباسط عبدالصمد على أحد شوارع وميادين المحافظة، تكريما لدوره في إعلاء شأن المحافظة كسفير للقرآن الكريم في أرجاء المعمورة. واقترح أبناء المدينة، التي شهدت ميلاد ونشأة عبدالصمد، تنظيم مسابقة عالمية للقرآن الكريم تحمل اسمه. وأكد الباحث المصري محمد الصغير، مؤلف كتاب «دولة التلاوة القرآنية في مصر» الذي سيصدر في مناسبة الذكرى ال25 لرحيل عبدالصمد، أن دول العالم الإسلامي كرمت الراحل بعشرات الأنواط والأوسمة والشهادات، وأطلقت اسمه على الشوارع والميادين وعلى المدارس القرآنية والمعاهد الدينية، في الوقت الذي يتم تجاهل تكريمه في مسقط رأسه وهو الذي رفع اسمها في مشارق الأرض ومغاربها. ويحتوى الكتاب على صور نادرة وخطابات بخط يد عبدالصمد تنشر لأول مرة، ويكشف الصغير، من خلاله، عن بعض المواقف التي تعرض لها أثناء زيارته لأدغال إفريقيا لإحياء الاحتفالات القرآنية. كما يكشف عن العلاقة القوية التي كانت تربط عبدالصمد بصيدلي مسيحي بمسقط رأسه، وكيف أن الصيدلي المسيحي يستمع لتلاوته ويفخر بانتمائه لمدينة أرمنت. ويتحدث الكتاب عن عشق عبدالصمد لعبة «السيجا»، وهي لعبة شعبية لها جذور فرعونية، وكان يحافظ على لعبها خلال زيارته المتكررة لمسقط رأسه في مدينة أرمنت التاريخية جنوب غربي الأقصر. وولد عبدالصمد في قرية المراعزة بأرمنت عام 1927م، واعتمد قارئا بالإذاعة المصرية عام 1951م، وتمكن من تلاوة القرآن الكريم في أكثر من 40 دولة في العالم، وكرمه عدد من رؤساء وملوك دول العالم، وتوفي في 31 نوفمبر عام 1988م.