رصدت عدسة «الشرق» انتشار أسمدة كيميائية على المسطحات الخضراء في متنزهات الحاجببعنيزة، التي تمثل متنزهاً لأهالي المحافظة، حيث تم توزيع الأسمدة على العشب بكامل المتنزه دون إقفاله أو تنبيه الزائرين. وقال صالح الفيروز: حضرت ومعي ثلاثة أطفال إلى المتنزه لكي يلعب الأطفال ويلهوا، خصوصا وأن الأجواء مناسبة عصر هذا الخميس، ولكن فوجئت بوجود أسمدة كيميائية خاصة بالنباتات متناثرة بالقرب من الألعاب، وعندما اتجهت إلى مكان آخر وجدت الأسمدة فيه فاضطررت إلى الجلوس بجانب الأطفال؛ حتى لايقوم أحدهم بأكلها، لاسيما وأنها كروية الشكل مشابهة للحلويات، وأنا أطالب بمحاسبة المقصرين في البلدية نظير إهمالهم وعدم المبالاة بأرواح الأبرياء. وبيّن اختصاصي أمراض الأطفال الدكتور فارس محمد فارس أن خطر تناول الأطفال لهذه الأسمدة يعتمد على نوع السماد والمواد الكيميائية المكونة له، حيث يتضح ذلك بالتحليل المخبري أو بالنشرة المرفقة من الشركة المصنعة، مشيراً إلى أن مادة اليوريا تضر بالكلى بشكل كبير، إذا كانت الكمية كبيرة، أما إن كانت الكمية بسيطة، فيجب إعطاء الطفل كميات كبيرة من الماء كإجراء احترازي، ومن ثم التوجه للمستشفى، وفي أغلب الحالات لا يكون هناك ضرر يذكر في حالة الكمية البسيطة، ولكن يجب التأكد من نوع المادة قبل الحكم عليها. بدورها، أجرت «الشرق» اتصالاً بالمسؤول عن الحدائق في بلدية عنيزة، المهندس هزاع الهزاع، ولكنه لم يستمع للشكوى وقال: «أنا لا أرد على الاستفسارات وهناك مسؤول للعلاقات العامة والإعلام في البلدية هو المكلف بالرد حسب تعميم رئيس البلدية»، وقد أجرت «الشرق» اتصالاً بمدير العلاقات العامة والإعلام في البلدية محمد البشري، وأرسلت له رسالة نصية، حيث أفاد بأنه «لم ترد للبلدية أية شكوى بخصوص ذلك، وسيتم إبلاغ رئيس البلدية بالوضع للتحقيق ومحاسبة المسؤول».