قرأت مقالة الأستاذة لولوة الرشيد المنشورة في «الشرق» بتاريخ 6 أكتوبر الجاري، واستوقفتني وقفتها الجسورة مع حق الطفل الذي تعرض لإهمال طبي.عندما أتحدث عن شخصية مميزة في أعمال الخير والإحسان لها بصماتها المميزة قدمت الكثير والكثير من الأعمال الإنسانية؛ فإني أتذكر سيدة الأعمال لولوة الرشيد التي كان لها دور في التخفيف من معاناة الآخرين، ففي الأيام الماضية تبرعت سيدة الأعمال لولوة الرشيد بمتابعة قضية الطفل عبدالله العنزي الصحية الذي يعاني من ورم السرطان، وسخرت جل وقتها للسؤال والاتصال والاطمئنان على حالته، بل الوقوف معه في محنته؛ حيث تتقاذف به الأسرة بين أروقة المستشفيات بحثا عن علاج، لقد سُخّر لهذا الصبي الذي هو في عمر الزهور هذه الإنسانة النبيلة التي لم تأل جهداً في إنقاذه والوقوف معه، لم تكن تقصد من وراء ذلك المديح والثناء ولا ترجو بها منة من أحد، أو شكراً من أحد، ولكن مريضاً ليس بيده شيء وأباً يقف حائراً ينتظران من يقف معهما. إنها الإنسانية التي جعلت لولوة الرشيد تنشر الابتسامة، وتبدد آلام الآخرين، فهي رائدة في مجال الأعمال الخيرية والإنسانية لقد ظلت تناشد وتنادي وتسعى جاهدة إلى أن تقف بجانب هذا الطفل المصاب للتخفيف عن آلامه ومعاناته والقيام بما يمكن من خطوات إنسانية، فلقد استعدت بتحمل جميع تكلفة علاج الطفل بل نادت عبر وسائل الإعلام المحلية ومنها صحيفة «الشرق» وذلك من أجل مساعدة طفل ليس لديه من حطام الدنيا شيء وإنقاذه بأسرع ما يمكن، ولن يهدأ لها بال حتى يتجاوز هذا الطفل محنته باطمئنان وسلام. وقد أثلجت هذه الوقفة صدور أهل الطفل وأدخلت البهجة إلى نفوسهم. هذه الوقفة من سيدة أعمال دليل على سمو الإنسانية فلقد كشفت عن معدن طيب، وليس بمستغرب على ما تبذله من مواقف إنسانية فهي في بلد مشهود له بفعل الخيرات وممارسة أعمال البر.