لم يجد الهلال صعوبة تذكر في حسم مواجهته الودية أمام شتارنبيرغ الألماني «درجة ثالثة» بعشرة أهداف دون مقابل في أول لقاءاته الودية بمعسكره الحالي في ألمانيا، وقبله هز فريق الاتفاق شباك دارفلت الألماني بسداسية نظيفة، وأيضا فريق الشباب الذي اكتسح منافسه هوتفين البلجيكي بخماسية نظيفة في معسكره الحالي في بلجيكا. أثارت النتائج الكبيرة لأندية زين للمحترفين في مبارياتها الودية خلال معسكراتها الخارجية المقامة حاليا في عدد من الدول الأوروبية عديدا من التساؤلات حول جدوى هذه المعسكرات والفوائد التي ستعود للأندية من ورائها، لا سيما أن معظم الأندية لم تجد صعوبة كبيرة في حسم المواجهات لصالحها وبنتائج كبيرة رغم أنها ما زالت في بداية إعدادها ولم تصل إلى المرحلة التي تؤهلها إلى الظهور بمستويات مميزة ناهيك عن تحقيق نتائج كبيرة. انقسم المحللون والنقاد حول اتجاه الأندية لإقامة معسكراتها خارجيا وتحديدا في القارة الأوروبية، منهم من أيد الأندية مشددا على أهمية مثل هذه المعسكرات في تجهيز اللاعبين نفسيا وبدنيا كونها مجهزة بالكامل وتتوفر بها ملاعب حديثة، إضافة إلى أنها تتيح للأندية فرصة الإعداد بعيدا عن الضغط الإعلامي والجماهيري، وآخرون انتقدوا المعسكرات الخارجية وشككوا في جدواها، مستشهدين بأن معظم هذه الأندية لا تخوض تجارب ودية حقيقية مع أندية قوية لها وزنها وثقلها، كما أنها ترهق ميزانيتها. وما بين الآراء المؤيدة والأخرى المعارضة، تنتظر جماهير الكرة السعودية دوران عجلة دوري زين للمحترفين في الرابع عشر من رمضان المبارك المقبل لترى هل استفادت هذه الأندية فعلا من المعسكرات الخارجية، أم أنها كانت للترفيه والسياحة فقط؟.