كشفت محاضرة نظمتها غرفة الشرقية ضمن أنشطة وبرامج لجنة المقاولات بعنوان “مفاهيم أساسية قبل بناء بيتك” عن أخطاء شائعة يقع فيها البعض عند بناء المنزل منها التصميم والمخططات السكانية والهندسة المعمارية. من جهته قال عضو مجلس الإدارة ورئيس اللجنة حمد بن حمود الحماد، ان المحاضرة تأتي ضمن جهود أعمال لجنة المقاولات وأنشطتها لعام 2019م، بهدف توعية قطاع المقاولين والمهندسين المعماريين وكافة الأفراد المُقبلين على بناء منازلهم من أبناء المنطقة بالمفاهيم الأساسية للبناء والمتطلبات والخطوات اللازمةِ قبل وأثناءَ وبعد عمليّة البناء، باعتبارها أحد أهم عوامل تحقيق الجودة والاستدامة. وأوضح بان العديد من المبادرات والبرامج النوعية والتوعوية طرحتها حكومتنا الرشيدة لأجل توفير بيئة إسكانية متوازنة ومستدامة، مما ساهم في تنظيم القطاع وزيادة وعي وإدراك الأفراد بأهمية الحصول على بيوت جديدة بلا مخاطر محتملة، وهو ما يأتي انسجامًا مع أهداف وتطلعات رؤية المملكة2030م، حيث تعزيز المباني المُستدامة وتحسين نمط الحياة للمواطنين. وأشار الحماد الى ان المحاضرة تُمثل فرصة ثمينة ليتعرف طرفي العلاقة سواء المهندسين المعماريين والمقاولين أو المُقبلين على بناء المنازل، على هذه المفاهيم الأساسية التي يجب زيادة الوعي بها والتفكير فيها ووضعها في الحسبان قبل البدء في عمليات البناء، لأن بمعرفتها الجيدة يتمكن الأفراد من الحصول على البيوتِ التي يرغبُوا أن يعيشَوا فيهِا بحسب المواصفات التي كانوا يتمنوها. من ناحيته استعرض الدكتور سمير أكبر – المتخصص في التكوير العمراني، أهمية التأكد من إجراءات البناء بهدف تحقيق أفضل النتائج سواء من ناحية سلامة التنفيذ والمواد المستعملة أو من ناحية تقليل هدر الأموال في الصيانة المتكررة، مشيرا إلى ان من أبرز الأخطاء الشائعة عند بناء المنزل هي المساحات الضائعة التي ترفع من تكلفة البناء دون فائدة، لافتا الى مسالة ضرورية جدا تتعلق بقوة التربة التي تعتبر المعيار في تحديد نوع القواعد التي سوف تأسسها تحت البنيان لذلك، فإن هذا الموضوع في غاية الأهمية كي لا تبني قواعد أكثر من المطلوب مما يزيد عليك التكلفة ولتتجنب أي مشاكل مستقبلية كهبوط القواعد مما قد يجعلك تدفع الثمن باهضاً. وحول أهمية تصميم المنزل قال أكبر بان كثير من الناس لا يعرف مدى صعوبة التصميم ولا يقدر مراحل تصميم المنزل ويحرص على عدم دفع مبالغ عالية ليخرج بتصميم محترف ومميز يشتمل على جميع التفاصيل اللازمة، وهذا سبب أساسي في سوء مناظر الواجهات في بيئتنا العمرانية، مبينا بضرورة ان يؤخذ بالاعتبار احتياجات الاسرة ورغباتها المختلفة، لأن أي تغيير أثناء البناء سوف يكون مكلفا جدا. وقال أكبر بان أسعار تصميم المنزل تختلف باختلاف عوامل عدة منها: جودة التصميم ودرجة التفاصيل وعدد اللوحات المطلوبة في المشروع، وحجم المنزل المراد تصميمه، كما ترتفع الأسعار وتنخفض بحسب حجم المكاتب الهندسية فالمكاتب الكبيرة لديها مصاريف إدارية تزيد من تكلفة رسم التصميم، لافتا الى ان مساحات الوظائف المختلفة في المنزل، تتحكم في حساب تكلفة البناء. وقدم أكبر عدة نصائح لخفض تكلفة التصميم منها: التقليل من مساحات الممرات، والتقليل من تمديدات السباكة بوضع الحمامات والمطبخ ظهرا لظهر وفوق بعضها البعض، وتجنب الاسقف المرتفعة وذلك للتقليل من مسح العظم والتشطيب، وكذلك حجم التكييف. وفي الختام تم تكريم الضيف المتحدث بدرع تذكاري.
